نظم المتحف القومي للحضارة المصرية محاضرة علمية بعنوان: “ المومياوات الملكية: من الاكتشاف إلى العرض”. للدكتورة سليمة إكرام، عالمة المصريات وأستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،وقد شهدت حضوراً كبيراً من المتخصصين في الآثار والمهتمين بها،كما حضر أيضاً كل من سفير إنجلترا والبرتغال وكندا في مصر والمستشار الثقافى الاسبانى ورئيس بنك التعمير الأوروبى ،وشارك الدكتور فاروق الباز ودكتور هانى النقراشى بالحضور عن طريق البث الحى على منصّات التواصل الاجتماعي الخاصّة بالمتحف .
المحاضرة ألقت الضوء على تاريخ المومياوات الملكيـة منـذ وقـت إكتشافها حتـى الوقت الحاضر، بما في ذلك ما لعبته هذه الشخصيات العظيمة من أدوار في التاريخ كسفراء لمصر، ورموز سياسية، وأيقونات قومية في تاريخ مصر.
المحاضرة تم بثها على منصّات التواصل الاجتماعي الخاصّة بالمتحف وتابعها المهتمين بمجال الاثار،وتناولت د. سليمة إكرام، خلال المحاضرة،تاريخ المومياوات وكيفية العثور عليها ووصولها الي مكانها الذي كانت تعرض فيه،وذلك قبل وصولها إلي الحضارة في الموكب الشهير الذي شهدته مصر والعالم كله أبريل الماضي. وكشفت د.سليمة إكرام في المحاضرة رحلة الممموات الملكية من الاكتشاف الى العرض،وفكرة المصرى القديم عن الحياة الاخرى والتحنيط وأهميته وكيفيته ولماذا قام المصرى بالتحنيط،وان المومياوات الملكية تم الكشف عنها في القرن ١٩ من خلال خبيئتين هما خبيئة الدير البحرى وامنحتب الثانى.
وفي المحاضرة تحدثت د.سليمة إكرام عن رحلة نقل المومياوات الملكية من الاقصر الى القاهرة فى متحف بولاق ثم متحف الجيزة،ثم الى المتحف المصرى الحالى بالتحرير١٩٠٢،ثم بعد ذلك نقلهم الى الضريح المعد لدفن سعد زغلول ١٩٣١ ،ثم رجوعهم الى المتحف المصرى وعرضهم في القاعة عام ١٩٤٦ عن طريق الاثرى المصرى زكى اسكندر، ثم تم افتتاح القاعه المخصصة لعرض المومياوات الملكية فى بداية السبعنيات. وفي سنة ١٩٩٠ تم افتتاح قاعة المومياوات بطريقة عرض حديثة،ثم تحدثت عن فكرة نقل المومياوات فى الموكب الملكى ابربل الماضى ،حيث تم عرضهم في المتحف باحدث الوسائل العرص المتحفي،وهو ما جذب أنظار زوار المتحف إليها. وتحدثت عن اهمية دراسة المومياوات لتوضيح العلاقات الاسرية فى العائلة المالكة،والامراض التى تمت المعاناة منها فى ذلك العصر،واعمار المصريين والمواد المستخدمة في التحنيط والخصائص الوراثية والتعرف على ملامح المصريين.
وعقب انتهاء المحاضرة،تم عقد جلسة نقاشية للرد على أسئلة الحاضرين في القاعة وعبر وسائل التواصل الاجتماعى .
من جانبه قال د.أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف أن المحاضرة ضمن أنشطة وفعاليات ثقافية وعلمية متنوعة يقدمها المتحف للناس العاديين والمتخصصين،وذلك لكشف تاريخ وحضارة مصر بشكل علمي وما نتج عن هذه الحضارة من كنوز يضم المتحف كثيراً منها،وخاصة المومياوات الملكية التي كانت ولا زالت حديث العالم منذ موكبها الشهير.
وقالت لمياء كمال مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السياحي أن مثل هذه الفعاليات والندوات المهمة تأتي في إطار دور الوزارة للترويج السياحي والأثري للأحداث.
وتابعت:تابع العالم كله موكب المومياوات الملكية العام الماضي وكذلك موكب الكباش وكيف انبهر الجميع به،وهو ما عملت من أجله الوزارة بالتعاون مع كل أجهزة الدولة،وذلك لاستغلاله بأفضل شكل للترويج لمصر،وهو ما حدث بالفعل وايضا المعارض الخارحية للآثار .
من جانبه قال الدكتور بدوي اسماعيل استشارى المعامل والأعمال التخصصية بمتحف الحضارة أن المتحف مؤهل بما يضمه من أحدث معامل الترميم للتعامل مع كل أنواع الآثار،وهو ما تأكد للجميع من خلال المومياوات الملكية التي نجح المتحف في التعامل معها بأفضل شكل وأحدث أساليب الترميم والصيانة وان المتحف بصدد انشاء قاعدة بيانات إلكترونية للمؤمياوات داخل مصر وخارجها للمساعدة فى الدراسة والفحص والتحليل والبحث العلمى لبحث دراسة الإنسان المصرى القديم .