منظمة التحرير الفلسطينية تعلق الاعتراف بإسرائيل وتوقف التنسيق الأمني

منظمة التحرير الفلسطينية تعلق الاعتراف بإسرائيل وتوقف التنسيق الأمنيمنظمة التحرير الفلسطينية

عرب وعالم9-2-2022 | 20:31

قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تعليق الاعتراف ب إسرائيل وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء قرار المجلس على لسان عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ختام اجتماعاته في مدينة رام الله الواقعة بوسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأحمد إن "المجلس يقرر إنهاء التزامات منظمة التحرير و السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من (يونيو) عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان".

وأضاف أن المجلس قرر أيضا "وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة"، وكَّلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بـ"العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني"، حيث أن المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخول بصلاحيات المجلس.

وجدد المجلس المركزي الفلسطيني رفضه لـ "السلام الاقتصادي مع إسرائيل، أو مشروع تقليص الصراع وإجراءات بناء الثقة التي تطرح كبديل عن السلام الشامل والعادل".

كما جدد المجلس التأكيد على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ"عملية السلام"، والتي دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، ويكون له كامل الصلاحيات. كما جدد رفضه لرعاية الولايات المتحدة بشكل منفرد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وكرر المجلس المركزي الفلسطيني الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تلتزم بقرارات الشرعية الدولية والبرنامج الوطني الفلسطيني، كما تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، منذ عام 2007 حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة.

يشار إلى أن 4 فصائل فلسطينية من داخل منظمة التحرير، شاركت في اجتماعات المجلس المركزي وهي "الجبهة الشعبية"، و"حزب المبادرة الوطنية" و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" و"طلائع حزب التحرير الشعبية"، مبررة ذلك بأن الدعوة للاجتماعات تمت "دون توافق وطني".

وانتقدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عقد اجتماعات المجلس المركزي، كما اتهمت فصائل فلسطينية حركة "فتح" بـ"التفرد" بقيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما تنفيه الحركة.

أضف تعليق

إعلان آراك 2