آثار استعادة الذكريات السيئة علي الحالة النفسية

آثار استعادة الذكريات السيئة علي الحالة النفسيةآثار استعادة الذكريات السيئة علي الحالة النفسية

منوعات12-2-2022 | 02:35

نشرت جريدة le monde الفرنسية تقريراً طبياً عن الذكريات ، حيث لا يزال الجدل ساخناً في مجال علم النفس حول ما إذا كان يمكن أو لا ينبغي استعادة الذكريات المكبوتة، وكذلك ما إذا كانت تعود بدقة أم لا. وقد أحدث هذا الأمر فجوة بين أطباء الصحة العقلية والباحثين. ولكن بغض النظر عن الجدل، لنكتشف كيف تعمل الذاكرة وما إذا كنا نستطيع نسيان الصدمات. يتذكر معظم الناس الأمور السيئة التي تحدث لهم، ولكن في بعض الأحيان يتم نسيان الصدمات الشديدة، فيساعدهم طبيبهم النفسي على استعادتها. إذ عندما يصبح هذا النسيان حاداً، يتطوّر إلى اضطراب فصامي أحيانًا، مثل فقدان الذاكرة الانفصامي، والشرود الانفصالي، واضطراب تبدد الشخصية، واضطراب الهوية الانفصامي. من هنا، يلجأ الأطباؤء إلى مساعدة المريض عبر التنويم المغناطيسي أو غيرها من العمليات لتحفيز الذاكرة. هل الذكريات المستعادة صحيحة بالضرورة؟ هناك الكثير من الجدل حول هذا السؤال. يعتقد بعض المعالجين الذين يعملون مع الناجين من الصدمات أن الذكريات صحيحة لأنها مصحوبة بمثل هذه المشاعر المتطرفة. إنّما أفاد معالجون آخرون أن بعض مرضاهم استعادوا ذكريات لا يمكن أن تكون حقيقية. زعمت بعض المجموعات أنّ المعالجين "يزرعون الذكريات" أو يتسببون في ذكريات زائفة في المرضى المعرضين للخطر من خلال الإيحاء بأنهم ضحايا سوء المعاملة. ويبدو أن بعض المعالجين قد أقنعوا المرضى بأن أعراضهم كانت بسبب سوء المعاملة. لا يُعتبر هذا ممارسة علاجية جيدة، بحسب الخبراء. إذ يبدو وكأن الطبيب هنا يزرع ذكريات غير صحيحة. يلفت بعض الخبراء إلى أنّ الأسئلة التي يتم طرحها بعد أن يشهد الشخص حدثًا يمكن أن يكون لها تأثير فعلي على ذاكرة الشخص لهذا الحدث. إذا كان السؤال يحتوي على معلومات مضللة، فيمكن أن يشوه ذكرى الحدث، وهي ظاهرة أطلق عليها علماء النفس اسم تأثير المعلومات المضللة؛ وهذا لا بد أن يأتي بتداعيات سلبية على المريض على المدى الطويل.
أضف تعليق

إعلان آراك 2