التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، الممثل المقيم ل برنامج اليونيسف فى مصر جيريمى هوبكنز، لبحث التعاون الثنائى فى ملف التغيرات المناخية على المستوى الوطنى ومناقشة أولويات البرنامج لعام 2022 وآليات دمج الأطفال فى جهود مواجهة آثار تغير المناخ، وجهود الوزارة فى دمج البعد البيئى فى المنظومة التعليمية والاستفادة من الحقائب التثقيفية التى أعدتها الوزارة للمعلمين وتعميمها فى كافة المحافظات، ودعم مصر فى مؤتمر المناخ القادم COP27 فى تنفيذ الأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال والشباب.
وأكدت الوزيرة ضرورة وضع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة لقضية تغير المناخ فى قلب تطوير خطط عملها، مشيرة إلى أن مصر أبدت مزيدا من الاهتمام والالتزام السياسى بملف المناخ خاصة بعد ترأس رئيس الوزراء للمجلس الوطنى للتغيرات المناخية والذى يضم فى عضويته كافة الوزارات والجهات المعنية، ويهدف لدمج بعد تغير المناخ فى كافة قطاعات التنمية، وكان أحد أهم ثماره الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتى تم إطلاقها فى مؤتمر جلاسكو للمناخ، ويتم ترجمتها حاليا لحزمة من المشروعات التنفيذية، فى إطار استعدادات الدولة المصرية لقيادة العمل المناخى من خلال رئاسة مؤتمر المناخ القادم COP27.
ولفتت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون مع اليونيسف على المستوى الوطنى فى البناء على مبادرة "اتحضر للأخضر" لإطلاق الحملة الإعلامية حول تغير المناخ، وتقديم موضوعات ورسائل مناسبة للأطفال والشباب فى مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وتنفيذ مجموعة من الأنشطة البيئية التفاعلية، بالإضافة إلى إطلاق جائزة سنوية لتوعية الشباب والأطفال بقضية تغير المناخ وربطها بالتنوع البيولوجى.
وأوضحت أهمية الربط بين موضوعات تغير المناخ وصون التنوع البيولوجى ومكافحة التصحر، والتى أطلق بشأنها الرئيس السيسى خلال رئاسة مصر لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى فى 2018 مبادرة لدعوة العالم للربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث، كما دعا بعدها الرئيس ماكرون فى قمة كوكب واحد بهدف تحقيق الاستدامة، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ رحلة للمحميات الطبيعية للأطفال الفائزين بالجائزة، مثل محمية رأس محمد ليتعرفوا على شجر المانجروف كمثال على استقرار النظام البيئى وصون التنوع البيولوجى وتقليل الكربون.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى إمكانية التعاون فى الحوار الوطنى للمناخ الذى سيتم إطلاقه قريبا، ويستهدف الفئات المختلفة ومنهم الأطفال والشباب، لخلق حالة من النقاش والحوار حول موضوعات المناخ على المستوى الوطنى وخلق مزيد من الالتزام الداخلى، مؤكدة أن توحيد الجهود يساعد فى مواجهة آثار تغير المناخ هى رسالة مهمة، والعبرة فى استضافة مؤتمر المناخ إحداث تغيير على المستوى الوطنى والحفاظ على الالتزام نحو العمل المناخى والاستغلال الأفضل لكافة الفرص.
ومن جانبه، أكد جيريمى هوبكنز الممثل المقيم ل برنامج اليونيسف فى مصر، أن البرنامج يهتم بجعل أطفال اليوم على درجة عالية من الوعى بالتحديات والقضايا البيئية، بعد اتضاح مدى ارتباط قضايا البيئة وتأثيراتها على الأطفال والشباب، وتم تصميم برامج عمل فى هذا المجال لتنفيذها فى مختلف البلدان ومن أهمها مصر، بهدف وضع أصوات الأطفال والشباب فى قلب النقاش حول البيئة وتحقيق الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة، حيث تعمل اليونيسيف على 3 مجالات أساسية هى المياه وأصوات الأطفال والتعليم.
وأبدى هوبكنز تطلعه للتعاون فى توعية الأطفال بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتنفيذ جلسة جانبية للشباب والأطفال ضمن فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP27، بالإضافة إلى دعم جهود وزارة البيئة فى دمج البعد البيئى فى المناهج التعليمية.