ماذا لو اجتاحت روسيا أوكرانيا؟.. آثار اقتصادية مدمرة

ماذا لو اجتاحت روسيا أوكرانيا؟.. آثار اقتصادية مدمرةصورة أرشيفية

لم يكن تحذير الرئيس الأمريكى "جو بايدن" أمس الثلاثاء من أن غزو روسيا لأوكرانيا من شأنه أن يرفع أسعار البنزين فى الولايات المتحدة أمرًا مفاجئًا، فالتقارير التى تناولت الآثار الاقتصادية للغزو الروسى المحتمل لأوكرانيا لم تتوقف، حيث تناولت العديد من وسائل الإعلام العالمية هذا الأمر، وتحدثت عن اضطرايات اقتصادىة خطيرة تتعلق بالفط والتضخم.


وول ستريت جورنال.. التهديد الروسى يهز سوق النفط العالمية الهشة

تناولت لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تداعيات الغزو الروسى المحتمل على أسعار الطاقة في العالم، فذكرت أن روسيا ثالث منتج للنفط في العالم، وتصدر نحو 5 ملايين برميل من الخام يوميا، مما يعادل 12 في المئة من التجارة العالمية في النفط، وحوالي 2.5 مليون برميل يوميا من المنتجات البترولية، مما يمثل 10 في المئة من حجم التجارة العالمية، وفقا لبنك الاستثمار "كوين".
ويقول التحليل إن التهديد بغزو أوكرانيا "يهز سوق النفط العالمية الهشة"، مما يدفع الأسعار إلى الاقتراب من 100 دولار للبرميل، إذ يعتقد التجار أن الإمدادات لن تكفي للتخفيف من تأثير أي اضطراب كبير في صادرات الوقود الأحفوري الروسي.

وأوضحت وول ستريت جورنال أيضا أنه إذا أدى الصراع في أوكرانيا إلى انخفاض كبير في تدفق النفط الروسي إلى الأسواق، فسيهدد ذلك "التوازن الضيق بين العرض والطلب".
وأدت المخاوف بشأن الغزو الروسي المحتمل إلى تقلبات في سوق المال وسط مخاوف من ارتفاع التضخم وارتفاع عوائد السندات. وقالت فرانس برس إن الأسواق المالية العالمية "تهاوت"، الاثنين، على وقع المخاوف من اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا.

وقال محللون ومستشارون إن روسيا التي تعتبر أحد أكبر مصدري السلع، بما في ذلك القمح، قد يؤدي صراعها مع أوكرانيا إلى حدوث اضطراب في أسعار السلع العالمية.

ويمكن أن يكون للارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي والنفط آثار مضاعفة على أسعار البنزين والعديد من السلع الاستهلاكية حول العالم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم

وحذر محللون من حدوث اضطراب في صادرات الغاز الطبيعي ل روسيا التي تصدر حوالي 23 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، أي حوالي 25 في المئة من التجارة العالمية، ويذهب 85 في المئة من هذا الغاز إلى أوروبا.

وقد يتعطل تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا إذا توقفت شبكة خطوط الأنابيب في أوكرانيا في حال حدوث نزاع.

وإذا خفضت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي إلى أوروبا أو فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، ستجد الشركات الأوروبية صعوبة شديدة في الحصول على الإمدادات.



عواقب اقتصادية واسعة

قال المحلل الاستراتيجي ديفيد روش في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية الاثنين الماضى، إن "النفط بالتأكيد سيصل إلى حاجز 120 دولاراً للبرميل الواحد، وإن الاقتصاد العالمي سيتغير جذرياً في حال قررت روسيا اجتياح أوكرانيا".

وأضاف: "أعتقد أنه إن وقع اجتياح لأوكرانيا وفرضت عقوبات قد تعيق دخول روسيا إلى آليات النقد الأجنبية أو قد تمنع الروس من تصدير بضائعهم، سواء كان ذلك النفط أو الفحم أو الغاز، أعتقد أنه في ذلك الوقت سترى وبشكل مؤكد أسعار النفط بحد 120 دولاراً للبرميل الواحد".

وحذر الخبير الاستراتيجي من أن اجتياح أوكرانيا سيترتب عليه عواقب اقتصادية واسعة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن بوتين في حال قرر "أن يفعل شيئاً دراماتيكياً يخص أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيفرضون على الأرجح عقوبات قاسية على روسيا".

وأكد أن الأسواق الأوروبية وتطلعات الاقتصاد العالمي "ستتغير جذرياً في حال فرض عقوبات على روسيا وإذا أقدمت على غزو أوكرانيا".



كابيتال إيكونوميكس.. زيادة التضخم

قال محللو موسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية للأبحاث في تقرير الاثنين، إن "الغزو الروسي لأوكرانيا، أو تشديد العقوبات على روسيا" في حال الغزو، يمكن أن يزيد التضحم بنحو نقطتين مئويتين في الأسواق المتقدمة، وخاصة في أوروبا".
ورجحوا أن يؤثر الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا على الأسواق والاقتصاد العالمي، بشكل مشابه لحرب الخليج، وأكثر من الأحداث الأخرى أيضا، خاصة أن روسيا "لاعب مهم" في سوق الطاقة، وهي مصدر مهم للكثير من المواد الأخرى مثل القمح.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2