إسرائيل تكشف عن تطورات بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

إسرائيل تكشف عن تطورات بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنانالحدود البحرية مع لبنان

عرب وعالم17-2-2022 | 14:46

كشف مسؤولون إسرائيليون عن تطورات بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان والتي تتم بوساطة أمريكية، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مسؤولين أمنيين: أن "الطريق بات ممهدا لاتفاق بوساطة أمريكية بين إسرائيل و لبنان ينهي الصراع على الحدود البحرية بين البلدين".

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: "تعتقد المؤسسة الأمنية أن الاختراق كان رسالة نقلها المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، والتي بموجبها أعطى زعيم مليشيات حزب الله حسن نصر الله موافقته للحكومة اللبنانية على المضي قدماً في المفاوضات، التي هي في مراحل متقدمة، مع اشتراط بعض الشروط المقبولة على كلا الطرفين" بحسب " العين الاخبارية".

وأشارت إلى أنه مع تولي هوشستين منصبه واستئناف المحادثات في مايو الماضي، أخبر مصدر أمني إسرائيلي الصحيفة أن الموضوع يمثل أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة بسبب عزمها على التوصل إلى اتفاق للمساعدة في التخفيف من أزمة الطاقة في لبنان، والتي تعتبرها الولايات المتحدة عنصر استقرار في المنطقة.

ونوهت الصحيفة الاسرائيلية: "أن العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق كانت رفض حزب الله الموافقة على توصل الحكومة اللبنانية إلى أي صفقة يمكن تقديمها على أنها محاولة للتطبيع مع إسرائيل أو الاعتراف بملكيتها للمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، رفض حزب الله قبول اتفاق يمنعه من العمل ضد إسرائيل في المستقبل، حتى في الساحة البحرية حيث كان التنظيم يبني قدرات هجومية في السنوات الأخيرة".

وتابعت: "التقى ممثلون دوليون في الأسابيع الأخيرة بنظرائهم اللبنانيين المقربين من حزب الله وسعوا للتوصل إلى اتفاقات يمكن أن يتعايش معها الحزب، دون أن يُنظر إلى الخطوة على أنها تليين في موقفه تجاه إسرائيل"، مشيرة إلى أنه بعد تبادل الرسائل بين الطرفين والتفاهم على استعداد الولايات المتحدة وإسرائيل للمضي قدمًا في الصفقة، قدم نصر الله إجابته.

و في هذا الصدد أوضحت في مقابلة مع التلفزيون الإيراني قبل أيام، قول نصر الله: إن "رسم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل هو مسؤولية الحكومة اللبنانية، حزب الله ليس طرفا فيها، وإن هذا ترتيب اقتصادي لا علاقة لنا به".

وقالت الصحيفة: "فهم هوشستين و لبنان وإسرائيل تصريحات نصر الله على أنها دعم منه للحكومة اللبنانية في صياغة اتفاق لتسوية الخلاف على مساحة بحرية تبلغ 530 مترا مربعا يطالب البلدان بالسيادة عليها".

وأضافت: "بعد الاتفاقية التي تتبلور، تبدأ شركات الطاقة التي تمتلك حقوق البحث عن الغاز الطبيعي في تلك المنطقة واستخراجها بالعمل، بعد سنوات من التأخير بسبب النزاع".

وتابعت: "ومن المتوقع أن تعين الاتفاقية جهة وساطة دولية مقبولة من جميع الأطراف، تحدد الحقوق المستحقة لكل جانب، وتكون مسؤولة عن الإشراف على تحويل الأموال والغاز المستحق لكل دولة من شركات الاستخراج".

وكان المبعوث الامريكي هوشستين قد قال لقناة LBCI اللبنانية الأسبوع الماضي: "إن إسرائيل و لبنان "يضيقان الفجوات" تجاه حل الخلاف الحدودي البحري، وذلك بعد سلسلة لقاءات مع شخصيات لبنانية وإسرائيلية بارزة، من بينها وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار"، مضيفا: "هذه هي اللحظة الأخيرة".

يذكر أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية مجمدة منذ مايو2021، بعد عقد 5 جلسات محادثات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، دون التوصل إلى اتفاق، حيث أن تشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية مهم بالنسبة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.

كما أوضحت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل أنه من المفترض أن تقتصر على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعا، استنادا لخريطة تم إرسالها عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقا أن تلك الخريطة استندت لتقديرات خاطئة، مطالبا بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا.

أضف تعليق