قمعت قوات الأمن الإسرائيلية مسيرة تضامنية مع أهالى حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية، حيث توجهت المسيرة للحى لمساندة العائلات الفلسطينية المهددة بالإجلاء عن بيوتها.
واعتدت القوات الإسرائيلية على المسيرة التى شارك فيها متضامنون فلسطينيون ونشطاء من اليسار الإسرائيلى، بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز، وقامت القوات الإسرائيلية بمطاردتهم الى خارج الحى.
وفى وقت سابق، أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، فى حى الشيخ جراح، للتعبير عن رفضهم لمخطط إسرائيل، إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها، لصالح مستوطنين، وشارك أكثر من 200 شخص فى صلاة الجمعة، التى أُقيمت فى شارع قريب من منزل عائلة سالم، المهددة بالتهجير.
وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبرى، فى خطبة الجمعة بحى الشيخ جراح، إن "إخلاء السكان من منازلهم، هو من أبشع أشكال الظلم"، وشدد الشيخ صبرى على أن "الظلم له أشكال متعددة، ومن أبشع أشكال الظلم، الاعتداء على الأراضى وعلى البيوت ومحاولات إخلائكم من بيوتكم".
وسادت حالة من التوتر الشديد حي الشيخ جراح منذ أسبوع، بعد وضع النائب اليمينى فى الكنيست، إيتمار بن غفير، خيمة على أرض عائلة سالم بالشيخ جراح.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، حواجز عديدة على مداخل الحى، وانتشرت فى شوارعه لمنع المتضامنين من الوصول إلى المنطقة.
وكان مسئولون كبار في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنسانى، يرافقهم دبلوماسيون، قد زاروا اليوم، منزل عائلة سالم، بحى الشيخ جراح، والتى تواجه خطر الإخلاء القسرى من قبل السلطات الإسرائيلية، لصالح مستوطنين.