قالت د. حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إنه مازال الاستثمار في أسواق المال فرص استثمارية واعدة، والأسواق في حالة تقلبات والتذبذب، حيث الانخفاضات تعطي فرصة جيدة لراغبي الدخول، والاستثمار والارتفاعات تحقق ارباح راسمالية لراغبي المتاجرة والتحركات السريعة.
وأضافت "رمسيس" في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف"، أن وقت الأزمات تصنع الثروات، ولكن لتحقيق تلك الثروات لابد من اختيار السهم الذي تؤدي الأزمة إلى ارتفاع سعره، واختيار السعر المناسب، وعدم الدخول بكافة الأموال المتاحة بل بالدخول بنسبة تسمح من تواجد سيولة تفيد في تنويع المخاطر، أو تمل متوسط لسعر الشراء إذا "أتت الريح بما لاتشتهي السفن" وهذا ما حدث بالفعل في الأسواق الخليجية فالتوترات أثرت علي أسهم قطاع البتروكيماويات، والممثلة بقوة في البورصات الخليجية، مما جعل المستثمرين يتوجهوا للشراء فيها ثقة في ارتفاع اسعارها، بسبب ا تفاع النفط والغاز، وبسبب نتائج الأعمال التي ستحققها في الفترة القادمة وانعكاسها علي الأرباح القابلة للتوزيع.
وأشارت رمسيس، أنه علي الرغم من تذبذب الأسواق، فيري بعض المستثمرين التوجة إلى الملازات الآمنة مثل الذهب وأذون الخزانة،وهما الأكثر رغبة في الأمان والأقل رغبة في المخاطرة، ولكن عيوب الذهب أنه دون عائد فهو لايعطي أرباح إلا في حالة بيعه.
وأوضحت رمسيس، أن الأسهم تعطي توزيعات نقدية وعينية، وعلي الرغم من ارتفاع أسواق الخليج لنقاط قياسية، لماذا لم ترتفع مؤشرات بورصة مصر؟ علي الرغم من أنها من أكبر منتجي الغاز، لأن قطاع الغاز ليس ممثل في البورصة المصرية والشركة المقيدة الوحيدة لا تعمل في استخراج وتصدير الغاز، بل في التركيبات المنزلية، لذا لم تتاثر البورصة بالارتفاع القياسي لأسعار الطاقة عالميا.
وأكدت رمسيس، أن البورصة في مصر لا يصدق عليها مقولة البورصة مراءة الاقتصاد، لعدم تمثيل القطاعات الرابحة بشركاتها في مؤشرات البورصة المصرية.