أكد إمام أحمد مدير جمعية الأورمان مكتب بني سويف أن الجمعية حرصت علي الاستجابة لاستغاثات أهالي قرية سنور شرق النيل بني سويف التي تعرضت لآثار تدميرية بسبب السيول التي تعرضت لها القرية والعزب المجاورة، ما ترتب عليه تحويل المنطقة القديمة من القرية الواقعة في منطقة مخر السيل إلي بركة كبيرة من المياه.
وقال إمام أحمد أن مكتب جمعية الاورمان بمحافظة بني سويف سارع إلي الانتقال إلي القرية لتحديد الاحتياجات العاجلة التي تحتاج إليها القرية بالتعاون مع جمعيات القرية والتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي والوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف ومتابعة د. محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، خصوصا أن عدد كبير من الأسر هجرت منازلها بعد أن زحفت إليها مياه السيول وجعلت الحياة فيها مستحيلة، وأنه بعد أن اسفرت جهود بعض المؤسسات الحكومية والأهلية في تجفيف مياه السيول، جاء دور الأورمان المتمثل في توفير المساعدات الغذائية والبطاطين.
وأضاف أنه تم بالفعل تنظيم «قافلة إغاثة» من قبل جمعية الأورمان لمد يد العون إلي أهالي قرية سنور، وتم توزيع عدد ٣ طن مواد غذائية و١٥٠ لحاف و١٥٠ بطانية و٣٠٠ كيلو لحوم مجمد، وذلك بحضور كلا من أمل ابو عزوز مدير مديرية التضامن بني سويف، وهاني الجويلي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف مجلس، ود. اسماء مجدي مساعد رئيس مجلس المدينة.
قام د.محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بزيارة قرية سنور للوقوف علي الأزمة وتفقد القرية بصحبة عدد من أهالي القرية وممثلي المديريات الخدمية، مؤكدا أن الدولة تقف إلي جانب المتضررين وأنه من الضروري تكاتف الجهود لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
ووعد المحافظ بالعمل علي مساعدة أهالي القرية الذين تضرروا من جراء الأحداث خصوصا المزارعين الذين عطبت مزروعاتهم بسبب السيول، وأن الحكومة لن تترك المتضررين، وأنه جاري بحث سيناريوهات مواجهة هذه الأزمة والعمل علي وضع حلول جذرية لهذه الأزمة.
في سياق متصل، قامت مبادرة "ومن أحياها" التي يرعاها يوسف شعبان الجميل، احد رواد الخير في بني سويف، علي توفير معدات لرفع المياه من الشوارع (عدد ٣ جرار ومقطورة كسح المياه) حيث نجحت معدات المبادرة في رفع أكثر من ١٠٠٠ متر مكعب مياه من شوارع القرية بنقلها إلي نهر النيل.
وقال يوسف الجميل، راعي مبادرة "ومن احياها التنموية" إن العمل مستمر لليوم الثاني بالقرية وأنه تم الاستعانة بمواتير رفع المياه لتجفيف الشوارع والمنازل المتضررة من المياه.
وأضاف أن فريق عمل المبادرة لن يترك القرية حتي يطمئن علي كل أسر القرية وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية بهم، لافتا إلي أنه من الضروري العمل علي التوصل إلي سيناريو عملي يتم بموجبه حل هذه المشكلة بشكل جذري حتي لا تتكرر سنويا.