قال موقع "فويس أوف أمريكا" إن السؤال المطروح الآن بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين المنفصلتين شرقي أوكرانيا هو: هل نشر قوات روسية في دونيتسك ولوغانيسك مقدمة لغزو واسع النطاق؟
حتى الآن، لم تبدأ روسيا في شن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا، ومع ذلك يحذر الغرب منذ أشهر باحتمال وقوع هذا الأمر، وفي الآونة الأخيرة قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الغزو قد يحدث خلال ساعات أو أيام.
وقال الموقع الإخباري الأمريكي إن سلسلة من التطورات الهائلة في الأيام الأخيرة تظهر أن نافذة الحلول الدبلوماسية تضيق أكثر فأكثر.
وأضاف أن معظم الخبراء الذين تحدث معهم رأوا أن الخطوات الروسية الأخيرة في منطقتي دونيتسك و لوجانيسك بداية لعملية الغزو وليس نهاية له على الرغم من أنه من المستحيل التنبؤ بالأحداث على وجه اليقين.
ويقول مايكل كوفمان مدير الأبحاث في برنامج الدراسات الروسية، وهي منظمة بحثية مقرها في ولاية فيرجينيا "في روسيا، يوفر (الاعتراف) الأساس السياسي القانوني لدخول القوات الروسية ، وهو ما قرروا القيام به بالفعل".
وأضاف: "الأمر الثاني أنه يوفر الأساس المحلي القانوني لاستخدام للقوة في الدفاع عن المواطنين الروس في الجمهورية المستقلة هناك".
ومن وجهة نظر الباحثة في معهد رويال يونايتد للخدمات ناتيا سيسكوريا، فروسيا لم تكن بحاجة إلى حشد نحو 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا من أجل الاعتراف ب دونيتسك ولوجانيسك.
وقالت إن لدى روسيا عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا، وهي من موقعها وعددها قادرة،على عملية أكبر بكثير.