حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف من أن خطوات الرئيس الروسي الأخيرة تشير إلى أن الكرملين يريد إحياء الاتحاد السوفيتي مجددا، حيث أثار اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، بـ"استقلال" المنطقتين الانفصاليتين المواليتين ل روسيا في شرق أوكرانيا "دونيتسك" و"لوغانسك"، ردود أفعال منددة من المجتمع الدولي.
وتحدث رزنيكوف إلى جنود بلاده في خطاب أمام القوات المسلحة الأوكرانية، عن محنة وخسائر مقبلة بعدما اعترفت روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وأمرت قواتها بدخولهما.
وقال رزنيكوف: "ستكون هناك محن وخسائر. سيتعيّن علينا تحمّل الألم وتجاوز الخوف واليأس".
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا ردا على اعتراف الأخيرة بالمنطقتين الانفصاليتين.
وقال زيلينسكي اليوم الثلاثاء: "تلقيت طلبا من وزارة الخارجية للنظر في مسألة قطع العلاقات بين أوكرانيا و روسيا الاتحادية"، مضيفا أنه يعتزم الآن "دراسة هذه المسألة والعمل عليها".
كما طالب الرئيس الأوكراني بوقف فوري لمشروع أنبوب "نورد ستريم 2" لإيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، داعيا إلى معاقبة روسيا على اعترافها بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا عبر فرض "عقوبات فورية" تشمل "إيقاف نورد ستريم 2 بشكل كامل".
وحذر زيلينسكي من أن اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين مقدمة لـ"مواصلة العدوان العسكري" ضدها.
وقال: "نرى أن روسيا بقرارها هذا، تخلق أساسا قانونيا لمواصلة العدوان العسكري ضد أوكرانيا، وبالتالي تنتهك جميع الالتزامات الدولية الممكنة".
ومن ناحية أخرى دعت روسيا دول العالم لاتباع خطوتها في الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك غداة إعلان بوتين الاعتراف بهما وتوجيهه أمرًا إلى الجيش الروسي بنشر قوات "حفظ سلام" فيهما.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن موسكو "تدعو دولا أخرى لاتباع خطوتها"، مضيفة أن الاعتراف "ليس سهلا، ولكنه الخطوة الوحيدة الممكنة".
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، باعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك، واصفا الخطوة بأنها "غير مقبولة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول.
وقال أردوغان: "نعتبر القرار غير مقبول. ندعو الأطراف المعنية للتصرف بمنطق والامتثال إلى القانون الدولي".