الإمارات: تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء لايعني انتهائه

الإمارات: تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء لايعني انتهائهكورونا

عرب وعالم23-2-2022 | 13:22

قالت صحيفة " الخليج " الإماراتية، اليوم الأربعاء، إنه رغم توقع منظمة الصحة العالمية نهاية جائحة كورونا ومتحور «أوميكرون» هذا العام، وبدء بعض دول العالم تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء، ومحاولة العودة للحياة الطبيعية، لكن هذا لا يعني أننا بتنا نتمتع بالحرية المطلقة في أن نتخلى عن الإجراءات الإلزامية التي فرضتها الجائحة، بل يجب الإبقاء على حالة الحذر واليقظة لأن المنظمة لم تعلن نهاية الوباء، إنما «توقعت» أن ينتهي هذا العام.

فأوضحت تحت عنوان " العالم يتعافى .. بشروط " أن علماء الأوبئة أشاروا إلى أن " ركود الجائحة لا يعني اختفاء الفيروس"، بل ستتبقى لديه القدرة على التحور، مشيرة إلى تصريح ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا أن موجات تفشي الفيروس على نطاق واسع "سوف تتوقف عندما يهيمن أوميكرون في جميع مناطق الكرة الأرضية" .

وأضافت الصحيفة أن العالم لم يصل بعد إلى مرحلة المناعة المطلقة ضد الفيروس الذي لا يزال يضرب بشدة في بعض المناطق، رغم آثاره الضعيفة، كما أن هناك دولاً لا تزال في دائرة الخطر لأنها لم تلقّح جميع مواطنيها لعدم قدرتها على توفير اللقاحات اللازمة .

وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن «المرحلة الحادة من جائحة كورونا تنتهي خلال العام الحالي بشرط تطعيم 70 % من سكان العالم بحلول منتصف العام» .

يذكر أن نسبة التلقيح في إفريقيا لا تتجاوز 11 %، وهي الأدنى في العالم، في حين أن هناك دولاً بلغت نسبة التطعيم فيها حوالى 90 %، وتحتاج القارة الإفريقية وفقاً ل منظمة الصحة العالمية لمضاعفة نسبة التلقيح ست مرات لبلوغ نسبة ال 70 % المرجوة مع نهاية الصيف الحالي، وأشارت الصحيفة إلى أن كل الجهود التي تبذلها بعض الدول لبلوغ مرحلة المناعة هي جهود مبتسرة وغير قادرة على توفير الحماية لمواطنيها، في عالم مفتوح براً وجواً وبحراً، ومن دون حواجز يمكن أن تشكل مانعاً لتفشي الوباء.

كما أوضحت أننا أمام اختبار جديد لمقدرتنا كشعوب على هزيمة الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية من خلال الاستمرار في حملات التطعيم وتوسيعها، وتمكين الدول الفقيرة من الحصول على اللقاحات الكافية، وعدم الدخول في الرهانات الخاطئة بشأن التخفيف المطلق من الإجراءات الوقائية اللازمة، لئلا نصل إلى مرحلة يفقد فيها العالم القدرة على احتواء الوباء في حال ظهور متحورات جديدة، خصوصاً أن الأرقام تشير إلى تصاعد في عدد المصابين (الذين بلغ أكثر من 427 مليون مصاب)، في حين بلغت الوفيات أكثر من 6 ملايين وفاة، رغم أن «أوميكرون» أكثر اعتدالاً وأخف وطأة.

أضف تعليق