بعد انتصاره على الهكسوس وطردهم من أرض مصر وسيطر على بلاد النوبة فقد اعتبر الملك أحمس الأول هو مؤسس الأسرة الثامنة عشر واستمر حكمه لمدة عشرين سنة إعاد فيها النظام للبلاد وجعل من طيبة عاصمته وجعل الرب آمون رب طيبة بعدما الحق باسمه اسم الرب رع ملكا للأرباب فاطلق عليه آمون رع وقد أصبح ربا رسميا للبلاد وإعاد بناء المعابد التى تهدمت على يد الهكسوس.
خلف الملك احمس الاول ابنه الملك امنحتب الاول الذى اتسم عهده بالاستقرار نظرا لتأمين حدود البلاد مما جعله يتجه بجهوده الى زيادة الانشاء والتعمير فى البلاد وصولا بعهده الى رخاء الدولة واعانته على النهوض بالبلاد امه الملكة احمس نفرتارى حيث تولى الحكم فى سن صغيرة ، توفى الملك امنحتب الاول ولم يترك وريثا شرعيا للحكم رفع المصريون امنحتب الاول بعد وفاته لمنزلة الاله وخاصة العمال بدير المدينة ، كما الحق الكثير من الالقاب بامه الملكة احمس نفرتارى فهى (ام الملك و اخت الملك وزوجة الملك و الاميرة الوراثية و...) كما استحدث لها لقب الزوجة الإلهية لآمون ، وراعية جبانة طيبة .
تولى الملك تحتمس الأول حكم البلاد ويعتقد أنه من العائلة المالكة ولكنه ليس الوريث الشرعى للبلاد مما دفعه للزواج من الملكة أحمس أخت الملك امنحتب الأول وابنة الملك احمس الأول والملكة أحمس نفرتارى ، بعدما تأكد تحتمس من سيطرته على زمام الأمور فى البلاد اتجه جنوبا وصولا إلى جبل برقل وجعل من مدينة نباتا خاضعة للحكم المصرى وترك حاكما بها لقب بـ (ابن الملك فى كوش) ونقل الثقافة المصرية إلى شمال السودان والنوبة ، قام بحملة الى فلسطين
و سوريا والعراق لإظهار قوة مصر وعاد من حملته بصيد الافيال التى ارسل بعضها لمعبد آمون ، وقد تم اختيار منطقة وادى الملوك فى عهده لتكون الجبانة الخفية للملوك المصريين وقد اختار تلك المنطقة مهندسه (إنينى) بعدما كلفه الملك بذلك .
تولى الحكم الملك تحتمس الثانى بعد وفاة ابيه الملك تحتمس الأول وبعد زواجه من اخته الملكة حاتشبسوت الوريثة الشرعية للحكم ، فلم يكن تحتمس الثانى وريثا شرعيا لابيه لأنه ابن من زوجة ثانوية له وقد اكتسب شرعيته للملك بزواجه هذا ، لم يدم حكم تحتمس الثانى لفترة طويلة وتوفى بعد أن قام بالعديد من الحملات ضد البدو جنوب فلسطين و النوبة العليا التى قامت بها الثورات فى بداية عهده.
