«نيويورك تايمز» ترصد ردود الفعل على الحرب الروسية

«نيويورك تايمز» ترصد ردود الفعل على الحرب الروسيةالقصف الروسي على اوكرانيا

عرب وعالم24-2-2022 | 10:49

تفاعل مواطنون روسيون مع خطاب الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، والذي هدد فيه أوكرانيا بالحرب، وعبروا عن آرائهم بشأنه.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، "تلاشت الشكوك المتبقية بشأن الغزو الروسي"، بعدما أعلن بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" آراء بعض المواطنين، مثل "سفيتلانا كوزاكوفا"، التي قالت إنها "قضت ليلة بلا نوم، وظلت تتابع الأخبار على هاتفها".

وأضافت أن "الأمور ستكون غير واضحة، وعلى الأرجح ستكون حزينة للغاية"

وخلال الأشهر الماضية، لم يهتم الكثير من الروس، ومن جميع الأطياف السياسية، بالتحذيرات الأميركية من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا قريبا.

لكن هذا الأسبوع ، بعد ظهور بوتين على شاشات التلفاز عدة مرات، "فاجأ وأخاف بعض المراقبين القدامى، وتحول التجاهل إلى قلق عميق"، وفقا للصحيفة.

وأشارت استطلاعات رأي إلى أن "معظم الروس ربما أيدوا اعتراف بوتين الرسمي بانفصال إقليمي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا، خاصة لأنه لم يكن لديهم خيار في هذا الشأن، ولعدم وجود قوة سياسية كبيرة معارضة داخل البلاد".

ومع ذلك، فإن "الحرب أمر مختلف تماما"، ويعتبر "الذهاب إلى الحرب" أحد أكبر مخاوف الروس، وفقا لمركز "ليفادا" المستقل، والمتخصص في استطلاعات الرأي.

وتقول الصحيفة إنه "بعد الخطاب الغاضب الذي ألقاه بوتين، ولقائه المتلفز الغامض مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، الاثنين، أدرك الروس أن احتمال الحرب يقترب من أن يصبح حقيقة واقعة"

وازداد الشعور بالخطر من الحرب، الأربعاء، عندما قالت موسكو إن القادة الانفصاليين في شرق أوكرانيا طلبوا مساعدة بوتين، وهو ما ينظر إليه على نطاق واسع في الغرب على أنه "تبرير ملفق للغزو".

ومن جانبه وجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نداءا مباشرا إلى الشعب الروسي، متحدثا باللغة الروسية عبر فيديو نشر على الإنترنت في وقت مبكر من صباح الخميس، و"حثهم على تجاهل الدعاية الروسية وبذل كل ما في وسعهم لوقف حرب قد تقتل عشرات الآلاف".

وتساءل زيلينسكي "هل يريد الروس الحرب؟"، وقال "أود بشدة أن أجيب على هذا السؤال. لكن الإجابة تعتمد فقط على المواطنين الروس".

ويذكر أن العديد من الروس ما زالوا "يؤيدون رواية الكرملين عن إجبار روسيا على القتال ضد القوى الغربية المصممة على تدميرها".

وكان خطاب بوتين "منسجما مع شكاوى العديد من كبار السن من الروس الذين ما زالوا يتألمون من الفقر الذي أعقب سقوط الاتحاد السوفيتي والهيبة المفقودة التي صاحبت ذلك"، وفقا للصحيفة.

لكن بالنسبة لمواطنين آخرين، وخاصة الشباب، فإن "الحرب واحتمال تدهور العلاقات مع الغرب، قد تعني فقدان الحرية والفرص التي يشعرون أنها لا تزال موجودة في روسيا".

وقال تيغران خاتشاتوريان (20 عاما)، وهو طالب يدرس التاريخ، إنه "يعلم من دراسته للماضي أن التوترات الدولية المتفاقمة، ستؤدي إلى تدهور الأوضاع داخل البلاد".

وأضاف: "لقد رأيت العديد من الأمثلة على الدول التي تسعى لتحقيق طموحات إمبراطورية مختلفة، وتنسى هدف الدولة ذاته، وهو رفاهية الناس الذين يعيشون فيها. أنا لا أؤيد هذه السياسة وأرى أنها سلبية".

ومن جانب آخر، تشير الصحيفة إلى أن المواطنين الروس لا حول لهم ولا قوة لتغيير القرارات والتأثير عليها، وأن القيادة الروسية قامت بـ"إسكات المعارضين لهذه السياسة العدوانية، وتم نفي أو سجن النشطاء الليبراليين الذين كان من المتوقع أن يقودوا حركة مناهضة للحرب".

ولفتت إلى وجود بعض التحركات "الثقافية"، التي تعبر عن رفض الغزو والحرب، وإلى إطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع المواطنين للتعبير عن "سبب معارضتهم للحرب".

ونشر اليوتيوبر والصحفي الروسي، يوري دود، صورة لاجتماع بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي على إنستجرام، الثلاثاء، وعلق عليها بكتابة أن هناك "مشاعر لا تنتهي من الخزي والذنب" بشأن ما فعلته بلاده لأوكرانيا.

وقال: "لقد نشأت في روسيا، وروسيا هي وطني، لكنني أعبر عن دعمي في هذه الأيام لأوكرانيا، وهي موطن أقاربي وأصدقائي".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2