اطلقت نقابة الصحفيين يوم 15 فبراير عيدًا لأطفال الذكاء الاصطناعي لأول مرة في مصر أثناء حفل تخريج الدفعة الأولى من دورة العبقري الصغير التي أقامتها النقابة لأبناء الصحفيين .
وقد أكدت الإعلامية رضا الكرداوي استشاري الذكاء الاصطناعي رئيسة المجلس العربي للإعلام والإنماء سابقا أنها استوحت فكرة يوم الاحتفال بأطفال الذكاء الاصطناعي بعدما قامت بتدريب الأطفال أبناء الصحفيين خلال دورة تدريبية بعنوان العبقري الصغير والتي بدأت منذ أسبوعين واختتمت بإنتاج العديد من الأفلام الأنيميشن والتي حولوا من خلالها بعض المواد الدراسية إلى فيديوهات كرتونية شيقة وجذابة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي البسيط .
وقالت إن حماد الرميحي، سكرتير عام المساعد ورئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين، قام خلال الاحتفال بتوزيع الشهادات والجوائز على الأطفال النابغين الذين قاموا بأداء بعض الأناشيد الوطنية والتي رددوا من خلالها شعارهم الذي رفعهوه لأول مرة " إحنا الأطفال المصريين، فكر وثقافة وعلم ودين" .
وأشادت الإعلامية رضا الكرداوي بالمستوى المتقدم الذي أظهره هؤلاء الأطفال الذين أطلقت عليهم سفراء إعلام الذكاء الاصطناعي، وطالبت بأن يصبح هذا الاحتفال عادة سنوية يتم الاحتفاء من خلالها بمواهب هؤلاء الصغار النابغين من أبناء الصحفيين وخاصة من ذوي الهمم الذين شاركوا اليوم إخوانهم هذا الاحتفال وشكروهم علي فكرة تحويل المناهج التعليمية إلى كرتون، تلك الفكرة التي ساهمت في تمكين ذوي الإعاقة البصرية من سماع هذه الدروس التعليمية، كما مكنت أيضا ذوي الإعاقة السمعية من رؤيتها بلغة الإشارة، مما يسر عليهم فهم المادة العلمية .كما اقترحت الكرداوي أن تخصص لهؤلاء الأطفال مسابقة للتفوق الصحفي كنظرائهم من الكبار وخاصة أنهم تفوقوا في فرع جديد من أفرع الإعلام وهو إعلام الذكاء الاصطناعي ،واقترحت أيضا أن تتخذ مصر كلها من هذا اليوم" عيدٱ لأطفال الذكاء الاصطناعي "، لأنه اليوم الذي أثبت فيه الأطفال المصريون أنهم أحفاد الفراعنة العظام، حيث استوعبوا تكنولوجيات العصر الحديث وصنعوا منها إنتاجات تعليمية عبقرية بفكرة طبقت لأول مرة في العالم وهي تحويل المناهج التعليمية للكرتون، وقد اتضح ذلك الأمر بجلاء عندما استطاع طفل صغير منهم ويدعى يوسف فؤاد لم يتعد السادسة من عمره , استطاع أن يستوعب تقنيات الذكاء الاصطناعي وأن يقوم بتحويل درس من دروس الصف الرابع الابتدائي إلى فيديو كرتوني مدته دقيقتين ونصف، مما يعد إعجازا كبيرا، يستحق الثناء .
وأضافت الكرداوي أنها سوف تقترح وضع هذا الطرح على رأس أجندة مجلس وزراء الاتصالات العرب، لكي يتم اعتماد هذا اليوم "يوما عربيا للذكاء الاصطناعي" ، مثلما تم ذلك من قبل، عندما كان يوم اليتيم مجرد فكرة ثم تم اعتماده من قبل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وأصبح عيدا عربيا لليتيم.
ويأتي الاحتفاء باستخدامات الذكاءالاصطناعي خاصة في مجال التعليم في إطار الاستجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "مصر الرقمية" .
كما أن مشاركة أبنائنا من ذوي الإعاقة في تنفيذ هذا الطرح يعد إيمانا بفكر ومبادرة الرئيس " قادرون باختلاف" .وتضيف الكرداوي: أنها تعتبر ذوي الهمم أبناءها وأن اليوم يعد نجاحا كبيرا للهدف الذي حرصت على توصيله للجميع وهي أن تقنية الذكاء الاصطناعي سوف تقلل الفوارق العقلية بين الأطفال كما أنها سوف تساعد على تنمية مدارك أبنائنا من ذوي الهمم وتقرب بينهم المسافات .
ومن جانبه أكد الأستاذ حماد الرمحي، رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين، أن دورة (العبقري الصغير) هي دورة فريدة من نوعها، استهدفت تدريب أبناء الصحفيين على مهارات فن «الدوبلاج» والتمثيل الصوتي،
كما ركزت على تعليم الأطفال تحويل الكتاب المدرسي من مادة ورقية مطبوعة وجافة وصامتة إلى فيديوهات كرتونية متحركة جذابة ومثيرة لانتبهاه الأطفال.وقد نجح معظم الأطفال في تحويل الكتاب المدرسي إلى فيديوهات مدبلجة وأفلام كرتونية متحركة تشرح لهم الدروس المدرسية بصورة جذابة، ونحن نرحب بانضمام ابناء الصحفيين من ذوي الهمم وإعفائهم من دفع رسوم اشتراك الدورات .
وتعهد الرمحي بإقامة هذه الاحتفالية في الخامس عشر من فبراير من كل عام احتفاء بعيد اطفال الذكاء الاصطناعي.