بعد حرمانها من «سويفت».. روسيا تنشأ شبكة مالية خاصة

عرب وعالم27-2-2022 | 11:52

أنشأت روسيا شبكة سويفت بشبكة خاصة بها اسمها نظام نقل المراسلات المالية، وذلك لأنها ستضطر للتعامل مع شكل جديد من الاقتصاد حتى لا تصل إلى حد اختفاء نصف سوقها الاستهلاكية بعد حرمان بنوكها الكبرى من نظام سويفت العالمي، وحسب تحليلات الخبراء، ستعمل العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها الأوربيين فجر اليوم الأحد على ضرب قيمة الروبل الروسي وتنسف قدرا كبيرا وارداتها.

كما يستطيع هذا القرار أن يفصل مجموعة مختارة من البنوك الروسية عن شبكة سويفت للمدفوعات الدولية، يؤدي ذلك إلى لطمة اقتصادية معوقة لروسيا، ومع ذلك فهو سيلحق أذى كبيرا بشركات أوروبا وبنوكها في الوقت نفسه، حيث تمثل جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت" شبكة مؤمنة للتراسل لضمان المدفوعات السريعة عبر الحدود وقد أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية.

وسيصعب على البنوك الروسية المحرومة من الاستفادة من شبكة سويفت التواصل مع البنوك الأخرى على المستوى الدولي حتى في دول صديقة مثل الصين مما سيؤدي إلى إبطاء حركة التجارة ويزيد من كلفة المعاملات، غير أن الحلفاء الذين توعدوا أيضا بفرض قيود على البنك المركزي الروسي للحد من قدرته على دعم الروبل لم يعلنوا حتى الآن أسماء البنوك المستهدفة وقال خبراء في العقوبات وخبراء مصرفيون إن ذلك يمثل خطوة حاسمة لقياس أثر القرار.

وقال إدوارد فيشمان خبير العقوبات الاقتصادية في مركز أوراسيا بمجلس الأطلسي في تغريدة على تويتر: "إنه إذا شملت العقوبات أكبر بنوك روسيا مثل سبير بنك وفي.تي.بي وجازبروم بنك فسيكون أثرها هائلا جدا"، وسبق أن قال سبير بنك وفي.تي.بي: "إنهما مستعدان لأي تطورات"، ومثل هذا التحول قد يسبب مشكلة للبنوك العالمية.

وقال كيم مانشستر الذي تقدم شركته برامج تدريب على الاستخبارات المالية للمؤسسات: "هو فعلا خنجر في قلب البنوك الروسية".

على صعيد أخر، قال سيرجي اليكساشينكو نائب الرئيس السابق للبنك المركزي الروسي والذي يعيش الآن في الولايات المتحدة: "إن من المرجح أن تضر العقوبات ب الروبل الروسي بشدة عندما تفتح الأسواق يوم الاثنين بما يؤدي لاختفاء كثير من الواردات المتجهة إلى روسيا"، مضيفا: "هذه هي النهاية لشطر رئيسي من الاقتصاد. فنصف السوق الاستهلاكية سيختفي"، ولكن من الممكن التخفيف من حدة التداعيات إذا اقتصرت البنوك المعنية على البنوك المفروض عليها عقوبات بالفعل وأتيح للبنك المركزي الروسي وقتا لنقل أصول لجهات أخرى حسب ما قاله مصرفي روسي كبير سابق اشترط عدم نشر اسمه.

وقد استهدفت العقوبات الأمريكية السابقة على عدد محدود من البنوك الروسية بما فيها سبير بنك وفي.تي.بي القسم الأكبر من تعاملات يومية في الصرف الأجنبي قيمتها حوالي 45 مليار دولار تنفذها مؤسسات مالية روسية. واستهدفت تلك العقوبات حوالي 80 في المئة من كل الأرصدة المصرفية في روسيا.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2