هل قىء الرضيع على أمه ينقض الوضوء؟

هل قىء الرضيع على أمه ينقض الوضوء؟صورة أرشيفية

الدين والحياة1-3-2022 | 14:37

قال الشيخ مكرم عبد اللطيف الداعية ب وزارة الأوقاف إن ريق المولود ولعابه من المسائل التي تعم بها البلوى، وقد علم الشارع أن الطفل يقيء كثيراً، ولا يمكن غسل فمه، ولا يزال ريقه يسيل على من يربيه، ولم يأمر الشارع بغسل الثياب من ذلك، ولا منع من الصلاة فيها، ولا أمر بالتحرز من ريق الطفل.

وأضاف عبد اللطيف أن الأصل الجامع في هذا الباب طهارة كل الأعيان حتى يثبت الدليل على النجاسة والقيء لم يثبت دليل على نجاسته فهو طاهر.

بينما ذهب فقهاء المالكية إلى أن القيء النجس هو ما شابه أحد أوصاف العذرة {الغائط }، وأما ما كان على هيئة الطعام لم يتغير فإنه طاهر ، والصحيح أنه طاهر مطلقاً والاستقذار والاستحالة إلى روائح كريهة لا يعني النجاسة.

وأوضح أنه بناء على ما سبق، فالقيء ليس بنجس، سواء من الصغير أو من الكبير، إلا إذا وجدتَ دليلاً عن الرسول عليه الصلاة والسلام فخذ به؛ لأن القيء كما تعلم يكثُر وقوعه من الناس، فإذا لم نجد في القرآن ولا في السنة أنه نجس فليس بنجس، كما أنه لا ينقض الوضوء أيضاً، لأنه لا يوجد دليل على النجاسة، كثرةً وقلةً، وما دام أنه لا يوجد دليل فالأصل الطهارة، وقد تقرر في القواعد الأصولية أنه ليس كل محرم نجساً.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2