متى لا يقبل الله صلاتنا؟

متى لا يقبل الله صلاتنا؟الصلاة

الدين والحياة1-3-2022 | 15:22

قال الدكتور عطية لاشين ـ أستاذ الفقه المقارن وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف-: إن مسألة القبول من عدمه هو أمر غيبي لا يعلمه إلا الله ولا يستطيع أحد أن يجزم أن صلاته قبلت أو لا

ولكن هناك أشياء إذا فعلناها تبطل صلاتنا، وذلك إذا فعلنا الحدث سواء الأصغر أو الأكبر لسهوٍ أو غيره فهنا يجب علينا الوضوء، لقوله- صلى الله عليه وسلم-:"لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" رواه أبو داود؛ وإذا أصابتنا النجاسة سواء بالثوب أو بالبدن، ولكن لو تمكنا من إزالتها حالاً عن ثوبنا بالنفض أو بغيره لم تبطل صلاتنا؛ وإذا انكشفت عورتنا بسبب الريح أو غيرها إن لم نستر أنفسنا حالاً؛

وإذا تكلمنا عمدًا، ولكن لو نطقنا بالقليل من الكلمات نسياناً أو جاهلاً بحرمة ذلك فإنه نعذر بنسياننا أو جهلنا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» رواه ابن ماجه والبيهقي؛ وكذلك إذا تحركنا كثيرًا في الصلاة فإن صلاتنا تبطل، وقد قدر الفقهاء الحركة الكثيرة بثلاث حركات واشترطوا فيها أمرين:

أولهما، التتابع والتوالي، وثانيهما، أن تصدر الحركة من عضو ثقيل؛ كاليد، أو الرجل، أو الرأس أما الأصابع والأجفان والشفة فلا بأس بحركتهم وإن تعددت وتوالت؛ وإذا نوينا قطع الصلاة أو ترددنا في قطعها، أو علقنا قطعها بشيء؛ وأيضًا إذا انحنينا بالبدن كله؛ أو زدنا على أحد الأركان الفعلية للصلاة كالسجود أو الركوع وكنا نعلم بحرمة ذلك؛ أو تقدمنا على الإمام أو تخلفنا عنه بركنين فعليين كأن يسجد المأموم وما زال الإمام يقرأ، أو يعتدل الإمام بعد ركوعه وما زال المأموم يقرأ.

ويكمل الدكتور لاشين: ولكن هناك ما هو مكروه في الصلاة ولا ينفي صحتها؛ كالالتفات في الصلاة الذي لا يكون إلا لعذر، كالخوف على النفس أو المال أو الأهل؛ فهذا لا بأس به، لما ثبت عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها ـ أنها قالت: «سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الالْتفات في الصلاة ؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» رواه البخاري؛ وكاشتمال الصماء أو التلفع: هو أن نلف سائر جسدنا بالثوب رافعين أحد جوانبه لإخراج يدنا من خلاله، لما ثبت عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أنه قال: «نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء»؛

و الصلاة باستقبال وجه رجل أو امرأة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث»؛ وكالاقتصار على سورة الفاتحة فقط؛ و الركوع قبل الوصول للصف؛ وأكل الثوم أو البصل أو الكراث قبل الصلاة؛ ووضع اليدين على الأرض بدل وضعهما على الفخذين عند الجلوس في الصلاة، لما ثبت عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو يعتمد على يديه»؛ وكعقص الرأس وهو تضفير الشعر ولفه حول الرأس كما تفعل النساء؛ وافتراش الذراعين في السجود لقوله صلى الله عليه وسلم: «اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب» رواه مسلم.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2