الحرب الروسية الأوكرانية تصل لسلاسل التوريد العالمية

الحرب الروسية الأوكرانية تصل لسلاسل التوريد العالميةسلاسل التوريد العالمية

عرب وعالم3-3-2022 | 23:21

تشهد أوروبا أول حرب برية بطلتها روسيا التي تنف عمليات عسكرية واسعة على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، في وقت بدأت شظايا هذه التوترات تصل لسلاسل الإمدادات العالمية.

وأحدثت الحرب الروسية الأوكرانية هزة في سلاسل التوريد العالمية، التي لا تزال في حالة فوضى بسبب الوباء، مما زاد من ارتفاع التكاليف وإطالة فترات التسليم وتحديات أخرى للشركات التي تحاول نقل البضائع حول العالم.

تسبب الاشتباك في أوكرانيا، في إلغاء بعض الرحلات الجوية أو تغيير مسارها، مما زاد من الضغط على سعة الشحن وأثار مخاوف بشأن المزيد من الاضطرابات في سلسلة التوريد، وأتت هذه التحديات الجديدة بعد أكثر من عامين من الاضطرابات والتأخير وارتفاع الأسعار للشركات المحاصرة التي تستخدم سلاسل التوريد العالمية لنقل المنتجات حول العالم. وفي حين أن التداعيات الاقتصادية للحرب والعقوبات الشاملة على روسيا لم تتضح بعد ، فإن العديد من الصناعات تستعد لسوء الوضع.

يشهد الربع الأول من 2022 بتحديات إضافية ناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا؛ ونظرا للترابط بين الأسواق العالمية، ستتأثر حتى سلاسل التوريد التي ليس لها روابط مباشرة بالمنطقة، ومن هذه التأثيرات، ما تشهده أسواق السلع اليوم من ارتفاعات متتالية في الأسعار، حيث سيؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع تكاليف النقل عالمياً، وقفزت أسعار النفط بالفعل بنسبة 33% من بدء التوترات الروسية الأوكرانية إلى 117 دولارا للبرميل، كذلك الرسوم الجمركية وقرارات الحظر والعقوبات الأخرى.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي بايدن بالفعل عن عقوبات قاسية ضد روسيا، سواء كانت في شكل تعريفات أو عقوبات أو عمليات حظر صريح، هذه العقوبات والإجراءات، من شأنها أن تؤدي جميعها إلى تكاليف إضافية لا يمكن تجنبها يجب استيعابها من قبل الشركات المصنعة في مكان ما في سلسلة التوريد، كذلك، هناك مدخلات المعادن الثمينة وهي أكثر خطورة من السلع، حيث إن أوكرانيا غنية بالمعادن الثمينة، بما في ذلك البلاديوم والنيكل وغاز النيون، وتُستخدم جميعها في صناعة الرقائق الإلكترونية.

أصبحت هذه المنطقة "الخطة ب" لعدد من الشركات التي تتطلع إلى استخراج المعادن الثمينة من مواقع أخرى غير الصين، وسط نقص أشباه الموصلات في الوباء.

من جانب أخر فإن صادرات القمح تعتبر أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر للقمح بكمية 17 مليون طن سنويا، بينما روسيا هي الأكبر عالميا بـ 44 مليون طن سنويا.

يشار إلى أن اليوم أسعار الشحن مرتفعة منذ 2021 بأكثر من 80%، بينما أسعار النفط الخام مرتفعة بأكثر من 50% من مطلع العام الجاري، وأسعار الغاز الطبيعي صاعدة بأكثر من 30% منذ مطلع العام، كذلك، فإن أسعار القمح تسجل اليوم أعلى مستوياتها منذ عام 2008، بينما أسعار الزيوت النباتية عند أعلى مستوى منذ عام 2012، وفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2