شاركت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، اليوم السبت، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى: "المناخ والصحة"، لمناقشة تأثير المناخ على الصحة العامة في البيئات الحضرية، وتحديد الحلول لمواجهة ذلك التحدي المجتمعي المتزايد، برعاية إحدى شركات الدواء، ومشاركة كبار صانعي السياسات والباحثين والمهنيين في مجالي البيئة ومنظمة الصحة العالمية.
يأتى ذلك، في إطار الاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر التغير المناخي COP27، العام الجاري، في شرم الشيخ.
ومثّل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في الملتقى، الذي أقيم بالجناح السويدي لمعرض إكسبو الدولي في دبي بالامارات العربية المتحدة، الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة.
وخلال كلمته، شدد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية على أن معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة جاءت لتعزز وترسخ ما جاء بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة من مبادئ وتوجيهات، من شأنها الحفاظ على البيئة، وما يستتبعه ذلك من الحفاظ على مظاهر الحياة، وعلى رأسها حياة الانسان، كما جاءت لتتماشى مع رؤية مصر 2030 في الارتقاء بجودة حياة المواطن، لافتًا إلى أن هناك علاقة وطيدة بين تغير المناخ والصحة العامة.
وأضاف إسماعيل، أن معايير المستشفيات تشتمل كذلك على فصلًا كاملًا بعنوان "سلامة البيئة والمنشأة" يتناول على وجه التحديد مناحي المخاطر التي تهدد سلامة البيئة والمنشأة والعاملين والمرضى، إذ تناولت الإدارة الصحيحة للمواد والنفايات الخطرة، منع التدخين داخل المنشآت الصحية، الإدارة الصحيحة للمرافق بما فيها المياه والكهرباء، الإدارة الصحيحة للأجهزة الطبية، لضمان استدامة عملها على النحو التي صممت من أجله وكذلك خطة الجاهزية والاستعداد للطوارئ والكوارث، إلى جانب المعايير الخاصة بالحوكمة وإدارة المؤسسة والتي تتناول إدارة سلاسل الإمداد والتموين، وترشيد الاستهلاك، والتخزين الآمن للأدوية والمستهلكات والأجهزة والمواد، وكذلك معايير لسلامة بيئة العمل، لافتًا إلى أن الهيئة أفردت معاييرًا كاملة تتناول سلامة الغذاء، وسلامة الماء، واحتواء العدوى والعزل، والترصد، والحقن الآمن، والممارسات الصحية الصحيحة في حالات العدوى المنقولة جوًا، والتطوير والبناء في المنشآت الصحية، وغيرها من المعايير التي بتطبيقها تصح البيئة، وتقل معدلات العدوى والتلوث إلى أدنى حد ممكن.