قال الدكتور أسامة الأزهرى، إن القرآن الكريم يوحى ويلهم ويرشد ويشير إلى حب الأوطان عموما وإلى تقدير مصر على وجه الخصوص ومعرفة مكانتها.. مثل خاطر كل مسلم يحب وطنه وبجوار حبه وطنه يعرف خصوصية لمصر ولا يوجد تعارض بين حب الوطن وحب مكة وفضل الله باختصاص مكة بهذه المكانة.. وهو نفس فضل الله على جبل الطور وجبل المقطم وغيرها ويسمى فى كتب التاريخ الإسلامى "بقيع أهل مصر".
وأضاف الأزهرى، أنه أعد بحثا مجهدا وطويلا على مدى سنوات عن مكانة مصر كوطن، موضحا:"توصلت إلى نتيجة مدهشة.. قد يتوقع الإنسان أن مكانة الأوطان معظمة فى الشرع الشريف.. وأن يكون عدوانا من التيارات المتطرفة على مفهوم الوطن.. فنرد عليه بتثبت وترسيخ مكانة الوطن.. وبيان ما شيده الشرع الشريف من البر والوفاء والعرفان للوطن فى نصوص الشريعة والدين يعمق فى النفوس معانى البر بالأوطان.
وأشار إلى أن نصوص الشريعة المجردة غير المتحيزة التى تصف عطايا الله وخصائصه للبلدان والأشخاص.. لله فضل وتفضيل.. وفق قانون آلهى وسنة الله فى خلقه.. الله فضل الأمم على الأمم والأشخاص على الأشخاص والأماكن على الأماكن، مشددا على أن من يرفض هذا القانون الآلهى يعد حسودا لأنه لم يرض حكمة الله فى عباده.. ربنا هو من خصص وأعطى الموهبة.. وعطاء الله واسع ويشمل الجميع".