أسامة الأزهري لطلاب جامعة المنيا: لا يكفي أن يقف طموحكم عند النجاح والتفوق

أسامة الأزهري لطلاب جامعة المنيا: لا يكفي أن يقف طموحكم عند النجاح والتفوقأسامة الأزهري

الدين والحياة6-3-2022 | 17:48

استضافت جامعة المنيا، اليوم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، وكان في استقباله الدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، بحضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، على هامش محاضرة ألقاها بعنوان: الإسراء والمعراج.. والرد على الشبهات المثارة حولها".

وفي بداية حديثه، قدم الدكتور أسامة الأزهري الشكر لمحافظ المنيا، ول جامعة المنيا ،على الدعوة الكريمة، ولكل إنسان كريم على أرض المحافظة الكريمة، كما قدم الشكر للطالب القارئ على تلاوته الكريمة قائلا: إنها كانت تلاوة صادقة لمست قلبي ووجداني ودليلًا على نموذج من المواهب الرفيعة لطلاب الجامعة.

وشرح الأزهري ، موجات التشكيك التي يتعرض لها الإنسان المصري ، موضحًا أن هناك حربًا من نوع آخر بدأت عقب انتصارات أكتوبر تهدف إلى تشكيك وتفريغ الإنسان المصري من مضمونه ومن عوامل بطولته، موضحا أنه عقب انتصار حرب أكتوبر وعلى وجه التحديد منذ عام 1974 كانت هناك رؤية وأطروحة معينة أن خوض حرب مسلحة ستكون مرتفعة التكلفة فبدأت الفكرة تسعى لحرب من مدخل مختلف وهو العمل على تفريغ الإنسان المصري من مضمونه، ومن عناصر صناعة بطولته، وعلى نحو صبور ومدروس ليس عنده غضاضة أن يظل على مدار عقود وهو يحارب الإنسان المصري.

وأشار إلى أن هذه الحرب تقوم على 3 أسس، الأول: تشكيك الإنسان المصري في مؤسسات وطنه، والمسار الثاني: تشكيك الإنسان المصري في تاريخه، والمسار الثالث: خلخلة وتشكيك الانسان المصري في ذاته.

وأوضح الأزهري، أن المسار الأول: تشكيك الإنسان المصري في مؤسسات وطنه، والمستهدف منها شرخ ثقة المصري في هذه المؤسسات وبالتحديد القوات المسلحة والشرطة والقضاء و الأزهر الشريف، والمسار الثاني: تشكيك المصري في تاريخه الذي يستمد منه ثقته ونجاحه، وأن المصري ليس هو الذي بنى الهرم، وعلى سبيل المثال ظهر ذلك على لسان مناحم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، حيث كان يلقي خطابات أن مَن بنى الهرم اليهود وهو كلام غريب، والبحث العلمي الحر يفضي إلى أن هذا وهم بلا شك، الديانة اليهودية وسيدنا موسى كانا قبل سيدنا المصطفى ﷺ بألفي سنة وبين سيدنا عيسى وسيدنا محمد 600 سنة، والهرم الأكبر بني على أقل تقدير قبل 5 آلاف سنة، قبل أن توجد الديانة اليهودية على الأقل بألفي سنة.

وأضاف: إضافة إلى ذلك: التشكيك في صلاح الدين الأيوبي، والتشكيك في الزعيم أحمد عرابي، والتشكيك في انتصار أكتوبر العظيم، وأخيرًا التشكيك في معجزة المعراج، فهي دائرة مفرغة من الشك في كل شيء، بحيث يتحول كل ما هو ثابت إلى محل شك وريبة.

والموجة الثالثة من التشكيك: تشكيك الإنسان في ذاته، وفي مقدرته على حماية وطنه، ومقدرته على تجاوز الأزمات، وصولا إلى محاولة إيهام الإنسان المصري أنه محبط حزين ويائس وليس قادرًا على صنع شيء.

وقال: العلم يؤدي إلى وضوح الحقائق والمبادئ وتضاريس الواقع، مما يساعد الإنسان على حسن التعامل مع الواقع، والمسار البديل عن العلم يؤدي إلى الحيرة والتردد، والاصطدام بالواقع وعدم حسن التعامل.

ووجه الأزهري رسالة لكل الطلاب قائلًا ": اجتمعنا جميعا لأجلكم، لنكون في خدمتكم، والمساعدة في عقد لقاء يملأ القلوب سكينة".

واستطرد: المصري عظيم الاعتداد بنفسه، موجات التشكيك هدفها أن يغرس في المصري أنه محبط ومكتئب وفاشل ويائس ولا أمل عنده ولن يصنع شيئًا إلى أن يصير كيانا محبطا ليس عنده همة ولا أمل ولا طموح ولا وعي، مؤكدا أنها ليست قضية إسراء ومعراج، لكن حرب تستهدف المصري حتى تجعله عازفًا يائسًا ومتحيرًا.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2