تداعيات الحرب الروسية تلقي بظلالها على صناعة السيارات

تداعيات الحرب الروسية تلقي بظلالها على صناعة السياراتتداعيات الحرب الروسية تلقي بظلالها على صناعة السيارات

اقتصاد7-3-2022 | 18:53

بدأت أول مفاعيل الحرب في أوكرانيا تظهر في قطاع السيارات مع توقف مصانع في روسيا وتباطؤ الإنتاج في أوروبا، وقد يتفاقم الوضع أكثر مع مواصلة موسكو تدخلها العسكري.
وفيما بدأت العقوبات تطول المصارف واللوجستية، أخذ الإنتاج يتباطأ في روسيا، وأعلنت مجموعة أفتوفاز، الأولى للسيارات في روسيا والتابعة لشركة رينو الفرنسية، الخميس تعليق العمل في مصانعها لأربعة أيام "بسبب مشكلة إمدادات في المكونات الإلكترونية" التي تعاني شركات السيارات نقصا فيها منذ مطلع 2021.
وبحسب "الفرنسية"، سيتوقف العمل أيضا في موقع توجلياتي التاريخي الشاسع "جنوب" الذي يصنع سيارات لادا، في حين أن مصنع رينو في موسكو الذي ينتج سيارات "إس يو في" للسوق المحلية متوقف منذ 28 فبراير. كذلك، أوقفت مجموعة هيونداي-كيا الكورية، الثانية من حيث المبيعات في روسيا، مصنعها في سان بطرسبورج حتى الأسبوع المقبل، موضحة أن تعليق العمل ليس مرتبطا بالنزاع بل بنقص المكونات.
ومع اندلاع النزاع، علقت مبيعات السيارات أيضا في أوكرانيا التي تحتوي على سوق صغيرة ابتعدت أخيرا عن السيارات الروسية لتتجه إلى الشركات الأوروبية والآسيوية. ووصلت القوات الروسية الخميس إلى محيط زابوروجيا "جنوب شرق" حيث المصنع الوحيد للسيارات في الدولة وأكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا.
كانت السوق الروسية، التي لا تزال تعاني نقصا في التجهيز، واعدة لشركات السيارات الأجنبية مع سقوط الاتحاد السوفياتي، فأقامت فيها مصانع تجميع لتفادي الضرائب الفادحة على الاستيراد.
وفي مايو2021، أعلن إيلون ماسك صاحب شركة تسلا خلال مراسم في الكرملين أنه قد يدرس مشروعا لإقامة رابع مصنع له في العالم في روسيا، في وقت لا تزال فيه سوق السيارات الكهربائية في بداياتها في هذه الدولة الغنية بالنفط.
وكانت السوق شهدت انطلاقة، غير أنها انهارت في ظل الأزمة المالية 2009، ثم تلقت ضربة شديدة مع فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لاجتياحها شبه جزيرة القرم الأوكرانية 2014.
وتم بيع 1.5 مليون سيارة في روسيا 2021، ما يوازي المبيعات في إيطاليا

ولفت الخبير فرديناند دودنهوفر في تحليل نشره مركز الأبحاث حول السيارات في دويسبورج في ألمانيا، إلى أن روسيا تبقى "قزما في مجال السيارات"، موضحا أن 5 في المائة فقط من السيارات التي بيعت صنعت بتكنولوجيا روسية، فيما يعتمد ما تبقى من السيارات على الشركات الأجنبية.
وأعلنت "تويوتا" و"فولكسفاجن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" و"فولفو" و"جاكوار" و"فورد" الأسبوع الماضي أيضا تعليق عملها للصنع والتسليم في روسيا حتى إشعار آخر، مشيرة إلى مشكلات لوجستية وإلى "الوضع الجيوسياسي الراهن".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2