استعرض طارق الملا وزير البترول، خلال جلسة مباحثات مع رئيس شركة «شيفرون» العالمية للاستكشاف والإنتاج، كلاى نيف، على هامش المشاركة فى مؤتمر «سيراويك» الدولى للطاقة، الذى تُقام فعالياته خلال الفترة من 7 إلى 11 مارس الجارى فى أمريكا، نشاط الشركة وخططها البحثية بمناطق امتيازها فى غرب البحر المتوسط وفى البحر الأحمر، والتعاون المشترك بين الجانبين فى نقل الغاز من حقول شرق المتوسط لإعادة تصديره من خلال الاستفادة من البنية الأساسية التى تمتلكها مصر لإسالة الغاز الطبيعى.
وأبدى "نيف"، تفاؤله بتحقيق نتائج أعمال متميزة بمناطق عمل «شيفرون» فى ظل الدعم الذى توفره وزارة البترول والاحتمالات والشواهد البترولية فى هذه المناطق، مؤكدًا اهتمام الشركة بالإسراع بتنفيذ خططها، بعد مشاركتها بمؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول «إيجبس 2022»، والذى شهد زخمًا كبيرًا وحضورًا قويًا ومناقشات ثرية أحدثت المزيد من تقارب وجهات النظر بين مصر وشركائها فى الصناعة البترولية ورؤيتها المتوازنة نحو الانتقال الطاقى.
وفي هذا الإطار قال الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن أمريكا تبحث عن الدول المصدرة للغاز كبديل للغاز الروسي، وعلى رأسهم مصر، لسد الاحتياجات الخاصة بالولايات المتحدة، فأصبح الطلب على الغاز المصرى، وأصبحت مصر قوة لا يستهان بها، وهذا رد إيجابي عما قامت به الدولة المصرية خلال الفترة الماضية.
وأضاف " الشافعي" في تصريحات خاصة لـ"دارالمعارف"، أن التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على مدى الثقة والتعاون بين الجانبين والرؤى المشتركة فيما يخص دعم عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج.
وأشار الخبير الاقتصادى، أن دخول شيفرون الأمريكية للبحث والاستكشاف السوق المصرية مؤخرًا، يؤكد جاذبية الفرص البترولية التى تطرحها مصر، وما تؤسس له من مستقبل واضح الرؤية لهذه الصناعة الحيوية التى لاتزال المصدر الرئيسى لإمدادات الطاقة فى العالم.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن مصر كانت تستورد بأكثر من ٣ مليار دولار من الغاز، فأصبح اليوم لديها اكتفاء ذاتي، بالإضافة إلى ذلك أنها اصبحت مصدرة للغاز.