قال الدكتور ماهر عبدالقادر، أستاذ فلسفة العلوم بكلية الأداب جامعة الإسكندرية، إن فلسفة العلوم كما يتفق عليها كبار فلاسفه العلم في العالم هي نقد وتحليل لبنية العلم كاملا، حيث يعمل العلماء في مجال الأبحاث العلمية، ولكن هناك جوانب أخرى في البحث العلمي والنظرية العلمية تحتاج إلى التحليل، وهذه هي مهمة فلاسفة العلم، «فلاسفة العلم لا يسعون للشهرة ولكنهم يقدمون كل ما هو جديد للفلاسفة والعلماء في آن واحد».
وأضاف «عبدالقادر»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن فلاسفة العلم يعملون في منطقة وسط بين الفلاسفة والعلم، وهم ليسوا بالعلماء، ولكن فلسفة العلم ذاتها هي علم وتضيف أبعاد جديدة في تحليل المعرفة العلمية، «الكيان المتواصل لدينا هو المعرفة العلمية، ومنها تتولد معرفة علمية أخرى حتى يكون البناء الفكري متكامل دائما».
وأوضح أن الواقع الخارجي يحتاج للتحليل والعمرفة بكل ما يأتي من معلومات، ثم كيفية بناء هذه المعرفة المفككه في بناء متكامل، وهو ما يؤكد بأن فلسفة العلوم هي شئ متجدده باستمرار، لافتا إلى أن فسيلسوف العلوم يجب أن يكون ملما بالمنطق وال رياضة والفيزياء، ومنها يتم ضبط العلم بعد التعامل مع الملعومات بالتحليل والتفنيد.
وأكد أن ما يشغل بال فيلسوف العلم هو ما يعرف بالمنطق الرياضي، والعلمان متداخلان، ويتم استخدام المنطق الرياضي في البرهنه على كل القضايا والقوانين والأطروحات الخاصة بفلسفة العلم، «لا أتصور فيلسوف علم يبقي فيلسوف علم وميعرفش رياضة أو فيزياء».