قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوى، إن الأزهر الشريف جامع وجامعة له تجربة رائدة فى مكافحة التطرف، وذلك انطلاقًا من رسالته الوسطية التى تعمل على كشف زيف جماعات الإرهاب، مشيرا إلى أن الأزهر حصن حصين للدين الإسلامى على مر العصور ومنارة علمية ودينية ينهل من علومه كل دول العالم.
وأكد المحرصاوى على دور الأزهر الشريف فى نشر الوعى داخليا وخارجيا بتعاليم الإسلام السمحة الصحيحة، ونشر قيم الاعتدال والوسطية التى هى جوهر رسالة الدين الإسلامى للعالم أجمع، منوها بدور الأزهر التوعوى منذ مئات السنين ووقوفه كحائط صد فى جميع الأزمات التى مرت بالشعب المصرى على مر العصور.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف يواصل تقديم النموذج الحضارى الحقيقى للإسلام، بعد أن انتشرت أفكار التطرف فى أوساط ومجتمعات عربية وإسلامية كثيرة.
وأوضح المحرصاوى أن من أبرز الجهود التى بذلها الأزهر الشريف فى مواجهة التطرف، محليا وعالميا، أنه اهتم بعقد الدورات التدريبية للطلاب والعلماء من خلال المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، والتى تهتم بنشر المنهج الأزهرى الوسطى من خلال الطلاب الوافدين من كل دول العالم.
وبيّن أن المنظمة تُعد الطلاب لتولى العمل الدعوى عند العودة لبلادهم، من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل لتأهيلهم علميا وثقافيًّا وتكنولوجيا، بما يجعلهم خير سفراء للأزهر فى بلدانهم، ينشرون صحيح الدين، ويتصدون لحملات التشويه، باستخدام أحدث وسائل التواصل.
وأشار المحرصاوى إلى قيام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بزيادة أعداد المنح المجانية للطلاب الوافدين من كل دول العالم من أجل نشر منهج الأزهر الذى يرسخ الوسطية والاعتدال.
ولفت إلى دور مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، والذى يعنى بتقديم الفتاوى الصحيحة للرد على الفتاوى المضللة، ثم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والذى يقوم بدور مؤثر فى رصد مظاهر التطرف وتحليلها، والعمل على تفكيك الفكر المتطرف، إلى جانب قيامه بتدشين حملات توعوية لنشر صحيح الدين ومحاربة الفكر المتطرف.