أعلنت وزارة الأوقاف، عن توفير 300 طن لحوم من مشروع صكوك الإطعام، و1200 طن سلع غذائية بواقع 600 طن أرز و600 طن سكر تمول من الموارد الذاتية للوزارة لتوزع على الأسر الأولى بالرعاية خلال شهر رمضان الكريم .
يأتي في إطار دورها المجتمعي ومن خلال التنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف ووزارة التموين ووزارة التضامن الاجتماعي والمحافظين، وإسهامًا منها في تخفيف العبء عن الأسر الأولى بالرعاية.
صك الإطعام
في منتصف شهر يناير الماضي، جرى توقيع برتوكول للتعاون بين الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية لتوفير صكوك الطعام، بجانب توقيع برتوكول لتوفير صكوك الأضاحي، وستقوم وزارة التموين بتوفير اللحوم من خلال الشركات التابعة لتوزيعها على الأسر الفقيرة.
وقال “جمعة”، خلال توقيعه البروتوكول إنه تم إطلاق صك الطعام والبدء بـ 400 طن وسيتم توزيع 100 طن لحوم شهرياً على 100 ألف أسرة اعتباراً من شهر فبراير، وأن صك الطعام سيكون بسعر 300 جنيه ومن الممكن أن يكون من الزكاة أو الصدقات أو كفارة اليمين.
وأضاف جمعة، أن سعر صك الأضاحى هذا العام بـ 2200، وأنه لأول مرة سيتم توفير صكوك لحوم بلدية وسيتم توفير 10 آلاف صك من اللحوم البلدية بسعر الصك 3800 جنيه.
يستهدف الأسر الأولى
وأطلق وزير الأوقاف، مشروع صكوك الإطعام، من خلال لقائه الصحفي، بديوان عام وزارة الأوقاف، حيث تم طباعة 300 ألف صك إطعام بالوثائق المؤمنة قيمة الصك 300 جنيه وتم تسليمها للمديريات الإقليمية لبدء عملية تحصيل قيمة الصكوك من المشاركين في المشروع من أهل الفضل ، مؤكدًا أن مشروع صكوك الإطعام يستهدف الأسر الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية ، وأن وزارة الأوقاف تتعامل مع المشروع بجدية تامة وحوكمة كاملة ، بداية من عملية تلقي التبرعات وصولًا إلى توزيع لحوم صكوك الإطعام على مستحقيها ، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُمثل بُعدًا اجتماعيًّا ضمن اهتمامات الدولة المصرية بتوفير الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية.
نموذج للعمل الاجتماعي
كما أكد وزير الأوقاف أن هذا المشروع لا يوظِّف العطاء لأغراض شخصية نفعية كما فعلت الجماعات المتطرفة ، كما أن التوزيع يتم على الأولى بالرعاية دون تفرقة بين المصريين من خلال التنسيق التام مع وزارة التضامن والمحافظين، مشيرًا إلى مشروع صكوك الإطعام تكافلي بامتياز ونموذج للعمل الاجتماعي، انطلاقًا من قوله تعالى : "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا".
مؤكدًا أن اللحوم تصل إلى المستحقين بعزة وكرامة، وبأعلى درجات الجودة مع حفظ آدمية المستحقين ، حيث لا نسمح بخدش حياء الآخذين .