دراسة تحذر.. العزلة الاجتماعية قد تؤدي لإلتهاب المخ

دراسة تحذر.. العزلة الاجتماعية قد تؤدي لإلتهاب المخصورة تعبيرية

منوعات14-3-2022 | 14:13

التجارب الإيجابية للتواصل الاجتماعي يمكن أن تقلل التهاب الدماغ وتعزز الاستجابات المناعية المضادة للفيروسات في حين، تسببت جائحة كورونا على مدار العامين في زيادة العزلة بين البشر، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للتباعد لمنع انتشار الوباء وكبح جماحه، ما يعني زيادة الاضطرابات النفسية والجسدية، كشفت دراسة دولية حديثة أن العزلة الاجتماعية أثناء الجائحة يمكن أن تؤدي لالتهاب المخ.

وأفاد ما يقرب من ثلاثة من كل خمسة موظفين وعمال بالغين في الولايات المتحدة شملهم الاستطلاع عام 2021 من قبل جمعية علم النفس الأميركية عن الآثار السلبية للضغوط النفسية المرتبطة بالعمل، ومن بينها قلة الاهتمام والطاقة والجهد.


كما أفاد المشاركون أيضًا عن تعرضهم للإنهاك المعرفي (36%) والإرهاق العاطفي (32%) والإرهاق الجسدي (44%)، بحسب ما نشره موقع Psychology Today.

حظر التجوال والإغلاق


وتوصلت دراسة لمستشفى ماساتشوستس العام بالتعاون مع جامعة كينغز كوليدج لندن ومركز Maudsley NIHR للبحوث الطبية الحيوية إلى أن الأفراد الأصحاء الذين تم فحصهم بعد تنفيذ حظر التجوال والإغلاق في بلادهم لديهم مستويات مرتفعة في الدماغ لاثنين من علامات الالتهاب العصبي المستقلة هما بروتين 18 kDa وTSPO ميوينوزيتول مقارنة بالمشاركين قبل الإغلاق.

كما أظهر المشاركون الذين أيدوا عبء الأعراض العالي إشارة TSPO أعلى في الحُصين، والتي تعني معاناتهم من تغير الحالة المزاجية والإرهاق العقلي والتعب البدني، مقارنة بأولئك الذين أبلغوا عن أعراض قليلة أو معدومة، بما يمكن ترجمته إلى أن الالتهاب في هذه المناطق بالدماغ يمكن أن يكون سببًا في إجهادها العقلي والجسدي وتغيرات الحالة المزاجية.

قدمت هذه الدراسة إشارات أولية على أن حظر التجوال والإغلاق كان له تأثير في زيادة التهاب الدماغ، وربما كان هذا بسبب آليات المناعة، التي تم تنشيطها بسبب العزلة الاجتماعية.

زيادة التهاب المخ


هذا وتدعم الدراسات السابقة فرضية أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التهاب الدماغ، حيث أوضحت إحدى الدراسات أن التجارب الاجتماعية السلبية، أي العزلة والتهديد الاجتماعي، يمكن أن تحفز الاستجابات الالتهابية أثناء قمع المناعة المضادة للفيروسات.

في حين أن التجارب الإيجابية، والتي تعني التواصل الاجتماعي يمكن أن تقلل الالتهاب وتعزز الاستجابات المناعية المضادة للفيروسات.

كما أظهرت الدراسات أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد من علامات المناعة مثل IL-6،8 ويمكن أن تزيد أيضًا من نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ كجزء من هذه الاستجابة الالتهابية، وهي تغييرات تشبه التغيرات التي تسببها الالتهابات، وترتبط بالإرهاق والقلق.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2