وسط صمت مريب لليونيسكو.. الاحتلال يدمر 220 موقعًا أثريًا في غزة

وسط صمت مريب لليونيسكو.. الاحتلال يدمر 220 موقعًا أثريًا في غزةصورة تعبيرية

6 أشهر مرت على الحرب البربرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أتت فيها آلة الحرب على كل شيء، الإنسان والحيوان، الأخضر واليابس، الشجر والحجر، وكان للتراث الثقافي الفلسطيني نصيبه من هذه الحرب حيث أعلنت عدد من المنظمات المهتمة بالتراث عن قيام إسرائيل بتدمير 220 مبنى تراثيًا وأثريًا فلسطينيًا في غزة تعود لعصور تاريخية مختلفة، وفي هذا الإطار نظمت مدرسة «خزانة» للحفاظ على التراث ندوة «أونلاين» بعنوان «تدمير التراث الثقافي في غزة» والتي ألقاها د. أكرم العجلة، الباحث الفلسطيني في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، وأدارتها المهندسة علياء نصار، مؤسس المدرسة.

في البداية، انطلق د. أكرم من فكرة غزة فى أدبيات التوراة حيث قال إنه عندما أراد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» إعلان الحرب على غزة قام بذلك من خلال استدعاء فكرة الحرب الدينية، مُسترجعًا ومُزورًا للتاريخ حتى التوراتى منه، حيث قال «عليكم وأنتم تدخلون غزة أن تتذكروا ماذا فعل بكم العماليق»، وهو بهذا الإعلان أراد أن يقول للجنود الإسرائيليين إنهم سيواجهون أناسًا أشداء للغاية لأنهم السكان الأصليون لتلك الأرض، إنهم الفلسطينيون الذين جاءوا من نسل العموريين والكنعانيين ودافعوا قبل آلاف السنين عن موطنهم من غزو القبائل العِبرانية التى تاهت فى سيناء، كما أراد «نتنياهو» أيضًا أن يقول للجنود الإسرائيليين أن يقتلوا الفلسطينيين ويدمروهم ويهدموا عليهم كل شيء، لأنهم لو لم يفعلوا ذلك فسوف يعود الفلسطينيون مثل طائر العنقاء ليدافعوا عن أرضهم ووطنهم.

وأضاف أن استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» للتوراة كأداة للتعبير عن موجات الغزو العِبرانى ل فلسطين خلال العصر البرونزى الوسيط، يؤكد أن أصحاب الأرض هم الكنعانيون الفلسطينيون، مُنوهًا أن «نتنياهو» وغيره من اليهود الأوروبيين ليسوا عبرانيي الأصل، بل هم مجموعة احتلال «كلونيالي» استعمارى جاءت إلى فلسطين لتدمر كل شيء وتعمل على التطهير العرقى للسكان الأصليين ل فلسطين مثلما حدث فى أمريكا ضد الهنود الحمر، وذلك كنتيجة للحرب العالمية الثانية حيث أرادت أوروبا التخلص من اليهود فأنشأت لهم وطنًا قوميًا فى فلسطين.

وأشار إلى أن «غزة» هى إحدى قطع الأرض التي تبقت بعد حرب 1948، ولأن الفكر الإسرائيلي يقوم على فكرة «قضم الأرض» وتطهيرها من السكان الأصليين فقد تقدموا بشكوى للأمم المتحدة بسبب هجمات الفدائيين خاصة الفدائى «مصطفى حافظ» وذلك بعد ثلاث سنوات من إقامة دولتهم، وطلبوا فيها بإنشاء منطقة عازلة فقررت الأمم المتحدة إنشاء تلك المنطقة بمساحة 100 كم والتى تم أخذها من المساحة التى هاجر إليها سكان 45 قرية من قرى فضاء غزة التي دمرتها العصابات اليهودية وأيضًا سكان مدينة «يافا»، لكن فى الواقع فإن مساحة تلك المنطقة العازلة كانت 200 كم وبهذا انخفضت مساحة القطاع من 565 كم إلى 365 كم، واليوم وخلال هذه الحرب البربرية الإسرائيلية على غزة تريد إسرائيل إنشاء منطقة عازلة جديدة بمساحة 100 كم.


اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2