كشف تقرير حديث نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، أن السعودية تجري محادثات مع الصين لبيع بعض منتجاتها النفطية بعملة اليوان الصيني، بما يعد تحولا آخر من قبل أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وأوضح التقرير أن المحادثات مع الصين بشأن بيع عقود النفط المسعرة باليوان توقفت منذ سنوات، ولكنها تسارعت هذا العام.
كما تشتري الصين أكثر من 25% من النفط الذي تصدره السعودية، وإذا تم تسعيرها باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية، ومنذ أيام دخلت أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط في العالم في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تضم مصفاة رئيسة ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرق الصين.
وقال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن بيع النفط باليوان الصيني، أو التجارة بصفة عامة قطع شوطا قبل الحرب الأوكرانية، حيث كان هناك تبادل بين مصر والصين باليوان الصيني، ومع العقوبات الغربية ضد روسيا ستتسع مساحة التبادل باليوان الصيني.
وأكد جاب الله في تصريحات خاصة لـ"دارالمعارف"، أن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير مباشر على الدولار، حيث أنه سيكون هناك مجال لليوان الصيني، وخاصة العملات المشفرة، والتى ستكون منافس رئيسي لحجم المعاملات الدولية.
وأشار الخبير الاقتصادى، أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل التبادل التجارى الدولي، والتى تتعدد فيها وسائط البدال النقدية ما بين الدولار واليوان وعملات أخرى، فضلا عن الدور الكبير المتزايد للعملات المشفرة خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن هذا الأمر يجعلنا أمام عالم متعدد اقتصاديا لا تدور محاوره على الدولار الأمريكي فقط.
ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن تأثير بيع النفط باليوان بدلا من الدولار على المعاملات الدولية، يقل من قيمة الدولار الأمريكي داخل الأسواق العالمية، وتعمل على صعود عملة الصين.
وأضاف " الشافعي" في تصريحات خاصة لـ"دارالمعارف"، أنه إذا أصبح اليوان الصيني بديل للدولار الأمريكي سيحدث انفراد في المعاملات، ويعمل على مزيد من المرونة لصالح اقتصاد الصين.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن اليوان أحد العملات الأساسية، وتم اتخذها من ضمن الخمس الرئيسية في العالم، كذلك اقتصاد الصين ثان أكبر اقتصاد في العالم.