شنجن تخفف تدابير الإغلاق بسبب تأثير كوفيد على الاقتصاد الصيني

شنجن تخفف تدابير الإغلاق بسبب تأثير كوفيد على الاقتصاد الصينيمدينة شنجن

عرب وعالم18-3-2022 | 16:26

خففت مدينة شنجن التي تعد مركزًا للتكنولوجيا في جنوب الصين تدابير الإغلاق جزئيا، بعدما شدد الرئيس شي جينبينغ على الحاجة إلى "تقليص تأثير" وباء كوفيد على اقتصاد البلاد.

واستؤنف العمل في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 17,5 مليون نسمة، حيث فُرض إغلاق كامل منذ الأحد، فيما أعيد تشغيل المصانع ووسائل النقل العام في أربع مناطق ومنطقة اقتصادية خاصة، وفق ما أكدّت حكومة شنجن في وقت متأخر الخميس.

وأضافت أن هذه المناطق "حقّقت صفر (كوفيد) الديناميكية في المجتمع".

وسجّلت الصين 4365 إصابة جديدة في أنحاء البلاد الجمعة، بحسب بيانات لجنة الصحة الوطنية، في وقت تحاول السيطرة على تفشي المتحورة أوميكرون، في إطار موجة وبائية تعد الأسوأ منذ مطلع 2020.

وما زال ملايين السكان خاضعين لتدابير إغلاق في أنحاء البلاد، فرضت على قسم كبير منهم قيود محلية تهدف للسيطرة على بؤر الإصابات فور ظهورها من دون الحاجة لإغلاق مدن بأكملها.

كما شجّع المسئولون على استخدام الفحوص السريعة التي باتت متاحة للعامة لأول مرة الأسبوع الماضي، داعين السكان لتولي مسئولية صحّتهم بأنفسهم.

وتمسّكت الصين باستراتيجية "صفر إصابات كوفيد الديناميكية" منذ بدء الوباء، عبر فرض تدابير إغلاق محددة الأهداف وفحوص واسعة النطاق وقيود على السفر، وهو نهج تركها معزولة بشكل متزايد في عالم يحاول التأقلم مع الوباء.

لكن تكرار إجراءات الإغلاق التي تؤثر على ميناء رئيسي ومدن صناعية قوّض النمو الاقتصادي في البلاد، ما دفع بكين للإعلان عن هدف لنمو إجمالي ناتجها الداخلي هو الأضعف منذ عقود بلغ 5,5 في المائة.

وجاء في مذكرة من مركز قيادة الاستجابة للفيروس في المدينة أن الإجراءات الجديدة التي فرضت في شنجن هدفها الموازنة بين "الوقاية ومكافحة (الوباء) والتنمية الاقتصادية والمجتمعية".

وتوفر شنجن سلاسل الإمداد لكبرى الشركات التي تصنّع منتجات من هواتف "آيفون" إلى الغسالات، فيما لدى أكبر شركات التكنولوجيا الصينية مقار في أنحاء المدينة.

أغلقت مصانع شركة "فوكسكون" لتصنيع هواتف "آيفون" بشكل مؤقت في وقت سابق هذا الأسبوع نتيجة تدابير الإغلاق التي أدت إلى عمليات بيع واسعة للأسهم الصينية المرتبطة بقطاع التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ.

وكان ميناء يانتيان، الذي فاقم إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع خلال الصيف جرّاء تفشي الوباء التأخر في الشحن البحري العالمي، من المناطق التي تم فيها تخفيف الإجراءات.

وجاءت الإجراءات بعدما أشار شي إلى الكلفة الاقتصادية الباهظة لاستراتيجية "صفر كوفيد" أثناء اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الخميس والذي تعهّد خلاله "التمسّك" بالنهج، مشيرا إلى أن "الثبات يعد نصرًا".

وعبر الحدود، تسجّل هونج كونج معدّلات وفيات هي الأعلى في العالم جرّاء أوميكرون، خصوصًا في أوساط سكانها المسنّين غير الملقّحين.

وكشف مسئولون في قطاع الصحة الجمعة أن 50,7 في المائة فقط من سكان الصين البالغة أعمارهم فوق 80 عامًا تلقوا جرعتي لقاح، بينما تلقى أقل من 20 في المئة جرعة ثالثة معززة.

وقال نائب مدير لجنة الصحة الوطنية وانغ هيشينع للصحافيين إن "الوباء في هونج كونج علّمنا درسًا جوهريًا".

وأضاف "إنه.. مثال على أنه إذا كان معدّل التطعيم في أوساط المسنّين منخفضًا، فسيكون معدّل الوفاة جراء شدة الإصابات مرتفعًا".

ولم تعلن الصين بعد عن أي وفيات جرّاء الموجة الوبائية الأخيرة، إذ سجّلت أقل من عشر إصابات شديدة رغم ازدياد الحالات.

وأصّر وانغ على أن ارتفاع عدد الإصابات الناجمة عن المتحورة أوميكرون "مستورد من الخارج" وحمّل "العقلية المتراخية" للمسؤولين المسؤولية عن عدم تمكّن بعض المناطق من احتواء الفيروس بشكل فاعل.

وأقيل مسئولون في المناطق حيث رصدت إصابات، في مؤشر على الضرورات السياسية المرتبطة بالسيطرة على الفيروس في البلد الأكثر كثافة سكانية في العالم.

أضف تعليق