​ بحث سفير مصر ببروكسل الدكتور بدر عبد العاطي، مع مدير عام الإدارة العامة لإفريقيا بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي "ريتا لارانيخا" سبل تنفيذ مخرجات القمة الإفريقية الأوروبية، اتصالاً بتنفيذ المشروعات الكبرى التي تضمنتها الحزم الاستثمارية، التي تم الإعلان عنها خلال القمة، خاصة في مجالات تعزيز الاستثمارات، وتصنيع اللقاحات، ومشروعات الربط، وذلك بما يسهم في تحقيق النتائج الملموسة والمنفعة للجانبين الأوروبي والإفريقي.

وذكرت وزارة الخارجية - على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الأحد- أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع

في منطقة القرن الإفريقي، ومنطقة الساحل، وكيفية تعزيز التنسيق والتعاون بين مصر و الاتحاد الأوروبي من أجل دعم تحقيق الأمن والاستقرار في كافة دول المنطقة.
وأضافت أن الجانبين ناقشا آفاق التعاون الثلاثي بين مصر والاتحاد الإفريقي الموجه للقارة الإفريقية في مجالات التنمية والتدريب الفني وحفظ السلام.
وأثنت المسئولة الأوروبية خلال اللقاء على الدور المهم الذي تضطلع به مصر في القارة والتطلع لمزيد من توثيق التشاور بين الجانبين.
و في ذات السياق، التقى السفير بدر عبد العاطي، مع مدير عام الإدارة العامة للنقل بالمفوضية الأوروبية "هنريك هولولي".
وأكد السفير المصري على طبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، واهتمام مصر بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في ضوء الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل خلال الفترة من 15 إلى 18 فبراير الماضي واجتماعه مع رئيسي المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
كما تم تناول أهمية الإسراع في تنفيذ مخرجات القمة الإفريقية - الأوروبية في مجالات الربط البري والبحري والنهري والكهربائي والسكك الحديدية في القارة الإفريقية بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والتعاون الاستثماري بين دول القارة الإفريقية وبين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وقال سفير مصر في بروكسل إن ملف النقل يأتي من بين أولويات الدولة المصرية، مشيراً إلى قيام مصر بضخ استثمارات كبيرة لتوسيع الطرق والكباري وتطوير خطوط السكك الحديدية، والتخطيط لإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية خلال العام المقبل.
كما عبر عن التطلع لتعميق التعاون بين مصر و الاتحاد الأوروبي في هذه القطاعات المهمة خاصة مع قرب إقرار وثيقة الأولويات بين الجانبين والتي تغطي الفترة من 2022 إلى 2027.
من جانبه، أثنى المسئول الأوروبي على الجهود التي تبذلها مصر لتطوير قطاع النقل، معرباً عن الاستعداد للتعاون مع مصر ودعمها في مجال النقل البحري، وتطوير السكك الحديدية، بالإضافة إلى التعويل على مصر لدعم مساعي الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب البحر المتوسط.