كشف استطلاع للرأي، أن ثلاث وخمسون بالمائة من مجالس إدارات المؤسسات، تشارك في اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات في التقنيات الناشئة، لتأتي بذلك مباشرة بعد الرؤساء التنفيذيين ل تقنية المعلومات CIOS ، والرؤساء التنفيذيين للتقنيات CTOs
وقد استطلعت مؤسسة الابحاث جارتنر، أحدث استطلاعات الرأي بمشاركة آراء 500 مشارك حول العالم من مختلف المؤسسات المتوسّطة إلى كبيرة الحجم في الفترة ما بين سبتمبر إلى أكتوبر من العام 2021، وذلك لفهم سلوك المؤسسات في عمليات الاستحواذ، لا سيما عند الاستثمار في التقنيات الناشئة.
ووفقا للاستطلاع، فقد استقطبت شبكات الجيل الخامس أعلى معدّلات الاستثمار في العام 2021، إذ أشار المشاركون في الاستطلاع إلى استثمارات بمعدل 465,000 دولار أمريكي في هذه التقنية، وحلّت استثمارات إنترنت الأشياء IoT ثانية بمعدّل بلغ 417,000 دولار، ثم تقنيات حوسبة الحافّة (مثل الذكاء الاصطناعي لحوسبة الحافّة وحوسبة الحافّة) بمعدّل 262,000 دولارK ومن المتوقّع أن تشهد تقنيات حوسبة الحافّة أعلى زيادة في الاستثمارات خلال العام 2022، لتتشهد ارتفاعا بمعّل 76% وتصل إلى 462,000 دولار.
وقالت دانييل كيسي، كبير محلّلين الأبحاث لدى "جارتنر":" لم تعد قرارات الاستثمار في التقنيات الناشئة مقتصرة على تقنية المعلومات. فقد باتت الأعمال أكثر ثقة في هذه التقنيات مع تخطيها مرحلة الاستمتاع بهذه التقنيات الجديدة وبلوغها مرحلة تحصيل عائدات ملموسة لهذه الاستثمارات، مما ينتج عنه استمرار نمو هذه الاستثمارات وتوسيع نطاق مشاريعها".
وأضافت كيسي:" تستخدم المؤسسات تقنيات شبكات الجيل الخامس وحوسبة الحافّة لتعزيز كفاءة فريق العمل، وزيادة المنتجات والخدمات الحالية من خلال جعلها أكثر ذكاءً وارتباطاً، وأتمتة العمليات التجارية".
وأشار تسعون بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الاستثمارات في التقنيات الناشئة إما أنها تلبي أو تتخطى توقعات المستخدم. وفي الحالات القليلة التي لم تتمكن هذه التقنيات من تلبية التوقعات، لم تكن التقنية ذاتها هي السبب في ذلك، إذ أرجع قرابة 20% من المشاركين الذين لم تنجح التقنيات الناشئة في تلبية توقعاتهم السبب إلى قضايا تتعلق بالموظفين، مثل عدم توفّر الكفاءات، أو عدم تبنّي هذه التقنيات، مما حال دون الاستفادة المثلى من هذه التقنيات، وعزا اثنا عشر بالمائة منهم الأمر إلى التكاليف غير المتوقعة.