أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، عن عميق حزنه وتعاطفه إزاء حادث تحطم طائرة الركاب الصينية، مقدما نيابة عن الحكومة الباكستانية، خالص تعازيه ومواساته للأسر الصينية المفجوعة في الحادث.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانج هنا، بباكستان.
وقال وزير خارجية الصين إن بلاده حكومة وشعبا تشعر بحزن عميق إزاء حادث تحطم الطائرة، مبينا أن الطيران الصيني يعد من بين الأكثر أمانا في العالم، وأن السلطات الصينية لن تدخر جهدا في عمليات البحث والإنقاذ وستعمل على اكتشاف سبب الحادث في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن الصين وباكستان ملتزمتان بتعزيز التنسيق الاستراتيجي والتعاون العملي بينهما، كما أنهما بحاجة إلى تعزيز اتصالاتهما الاستراتيجية والتعاون لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-باكستاني أوثق، من أجل تحقيق الاستقرار في السلام والازدهار الإقليميين.
واقترح بذل جهود في المجالات الأربعة التالية؛ لتعزيز العلاقات بين الصين وباكستان، حيث يأمل في أن تعزز مختلف الأحزاب السياسية في باكستان تعاونها ووحدتها لضمان التنمية والاستقرار في البلاد، كما يتعين على البلدين تعزيز تكامل استراتيجيات التنمية الخاصة بهما وبناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بجودة عالية والبقاء ملتزمين بتعزيز مشروعات التعاون الرئيسية وتوسيع التعاون في التنمية الخضراء والرقمنة والحد من الفقر والصحة ومجالات أخرى.
وأكد وزير الخارجية الصيني أنه يجب تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب، وستدعم الصين باكستان في معاقبة مرتكبي هجوم "داسو" الإرهابي بشدة، وتقدّر جهودها لتعزيز أمن الأفراد الصينيين والمشروعات الصينية في باكستان، وستساعد باكستان كعادتها على تحسين قدرتها على إنفاذ القانون والأمن، بالإضافة إلى أنه يجب على البلدين تعزيز التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية مثل أفغانستان وأوكرانيا والممارسة المشتركة للتعددية الحقيقية وحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية بجدية ومعارضة سياسات القوة والتنمر والعقوبات أحادية الجانب، والعمل على مساعدة النظام الدولي على التقدم في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.
يشار إلى أن دائرة إدارة الطوارئ بمنطقة (قوانغشي) ذاتية الحكم جنوبي الصين، أعلنت، أمس الإثنين، تحطم طائرة ركاب بالمنطقة من طراز "بوينج 737".