تهديد جديد يتعرض له العالم، من قارة أسيا، فبينما ينشغل الجميع بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، هُناك قلق حول إمكانية إشعال كوريا الشمالية، لمنطقة شرق آسيا، بعد تزايد تجاربها العسكرية في الأسابيع الماضية.ع الماضية.
صاروخًا مجهولًا
طلقت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، مقذوفًا، يشتبه في كونه صاروخًا باليستيا باتجاه بحر اليابان، نقلاً عن وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة لإطلاق قطع مدفعية في البحر نفسه، وذلك يوم الأحد الماضي.
وتعد هذه الجولة الثانية عشرة، من إطلاق الأسلحة ل كوريا الشمالية هذا العام.
وتملك الدولة الآسيوية النووية ترسانة عسكرية وصاروخية كبيرة، خاصة صواريخ باليستية وفوق صوتية وعابرة للقارات، يصل مداها لآلاف الكيلومترات، ويمكن تزويدها برؤوس نووية.
التجارب الصاروخية
قال رئيس مركز صقر للدراسات، في العراق، مهند العزاوي، إن " كوريا الشمالية لم تهدأ ولم تتوقف، منذ وصول جو بايدن للبيت الأبيض، عن إجراء التجارب الصاروخية النووية وفوق الصوتية، وتحديث الثالوث النووي، الذي تمتلكه عبر تطوير أدواتها الناقلة والحاملة لأسلحتها النووية، من صواريخ برؤوس نووية وغواصات وقنابل نووية تطلق من الطائرات".
وأجرت بيونج يانج، عاصمة كوريا الشمالية، تجربتين في منطقة قريبة من العاصمة في الأسابيع الأخيرة، وقال الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي، لاحقًا إنهما تشتملان على مكونات أكبر صاروخ جوي عابر للقارات في كوريا الشمالية "هواسونج 17"، وهو نظام جديد من الصواريخ العابرة للقارات لم يطلق من قبل.
هواسونج17
وكشفت كوريا الشمالية عن صاروخ "هواسونج 17" للمرة الأولى محملا على عربة من 22 عجلة، خلال عرض عسكري في أواخر عام 2020.
ويطلق المحللون العسكريون على "هواسونج 17" لقب الصاروخ "العملاق" أو "الوحش"، الذي يعد نسخة مطورة من صاروخ "هواسونج 15"، وهو قادر على حمل عدة رؤوس حربية، ما يجعل من اعتراضه مهمة صعبة.
ويرى الخبراء أن الوتيرة السريعة وغير المعتادة ل كوريا الشمالية في نشاط التجارب مؤخرًا، تؤكد هدفها المزدوج المتمثل في تطوير أسلحتها، وممارسة الضغط على واشنطن، بشأن التجميد الشديد للمفاوضات النووية.