أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا باجتياز مواطني بلاده اختبار التضامن الحقيقي مع الجارة الشرقية أوكرانيا، وذلك مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ30.
وقال دودا، في خطاب متلفز أورد راديو "بولندا" مقتطفات منه، اليوم الجمعة، إنه على مدار الشهر المنصرم، استقبلت بولندا لاجئين أكثر مما استقبله الاتحاد الأوروبي مجتمعا في ذروة أزمة المهاجرين عام 2015.
وأضاف أن الدولة والمجتمع البولندي اجتازا اختبار التضامن الحقيقي بنجاح، لافتا إلى أن العالم ينظر بإعجاب إلى بلاده وإلى ملايين المواطنين البولنديين الذين يشاركون بنشاط في توفير مساعدات للاجئين الأوكرانيين.
وأشار إلى أن السلطات البولندية تبحث سبلا ملموسة يمكن من خلالها للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الدول الفردية والمنظمات الدولية، تقديم الدعم لبولندا.
ومن المقرر أن يلتقي دودا، في وقت لاحق اليوم، بالرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سيصل بولندا اليوم مع دخول العملية العسكرية الروسية شهرها الثاني.
وفي سياق آخر، أعلن نائب وزير الصحة البولندي فالديمار كراسكا، أن أكثر من ألفي لاجئ أوكراني، بينهم ما يزيد على 1100 طفل، يعالجون في المستشفيات البولندية.
وذكر راديو "بولندا" في نشرته اليوم، أن الإعلان جاء خلال اجتماع كراسكا بمشرعين من حزب "العدالة والقانون" البولندي الحاكم.
وشدد كراسكا على أن المرضى الأوكرانيين يتلقون نفس الرعاية الطبية التي يتمتع بها المواطن البولندي، لافتا إلى أن أغلب النازحين بسبب الحرب في أوكرانيا يتلقون علاجا بالمستشفيات بسبب انخفاض درجة الحرارة.
وأضاف نائب وزير الصحة البولندي أن 237 مريضا أوكرانيا مصابا بفيروس "كورونا" بينما يعاني 242 مريضا من أمراض معدية أخرى، موضحا أن العدد الأكبر من اللاجئين الأوكرانيين يعالجون في مستشفيات في محافظتي "لوبليسكي" و"بودكارباكي" الواقعتين في شرق البلاد والحدوديتين مع أوكرانيا.
وعين وزير الصحة البولندي آدم نيدزيلسكي مفوضا لتنسيق علاج المواطنين الأوكرانيين في بلدان أوروبية أخرى، فيما أوضح كراسكا أن الكثير من المرضى النازحين من أوكرانيا، بينهم أطفال مصابون بمرض السرطان، قد تم نقلهم بالفعل إلى دول في غرب أوروبا مثل النمسا والدنمارك وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا والنرويج من أجل العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن بولندا استقبلت 2ر2 مليون لاجئ أوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 من فبراير الماضي.