شهر رمضان المُبارك شهر العبادات والطاعات، شهر المحبة والتسامُح والتقرُب من الله تعالى، فكيف نستطيع أن نتحضر نفسيّاً وصحيّاً لاستقبال هذا الشهر الفضيل ونحن بكامل صحتنا نفسيّاً وجسديّاً؟
تقول الدكتورة نهي حامد استشاري نفسي من المهم جدا تهيئه النفس قبل رمضان وأن نقوم ببعض العادات الطيبه و العبادات الصالحه أيضاً التى تدخل السكينه علي النفس وتدخل الفرح والسعاده على بيوتنا واولادنا
فينبغي علينا حتى لا نجد أنفسنا نشعر بالعصبية المفرطه أو بالغضب والتوتر أن نضع لأنفسنا خطه والسعي على تنفيذها قبل شهر رمضان
كما أضافت د. نهي ان من تهيئة النفس تدريبها على الصيام والقيام وقراءة القرآن فمن الأفضل أن تعود نفسك على الصيام كل اثنين وخميس أو بقدر استطاعتك فلقد كان الرسول-صلى الله عليه وسلم- يصوم في شعبان مالا يصوم في غيره من الشهور وكذلك قيام الليل فمن الآن زد في ركعات الوتر قليلا قليلا لتعتاد النفس على القيام وزد في وردك من القرآن استعدادا لكثرة القراءة في رمضان، وهكذا في كل طاعة تزود منها لتعتاد نفسك عليها وحتى لاتجد فيها مشقه فى أدائها فى شهر رمضان
و قبل بداية شهر رمضان عليك أن تجلس مع نفسك جلسه مصارحة مع الذات وعليك أن تحدد عيوبك وبعض التصرفات أو العادات السيئة أو الخاطئه التى تود تغيرها في نفسك فأفضل طرق التغير هو وضع أيدينا على العيوب والمشكلات الموجوده فينا والتى نريد تغيرها ومعاهد نفسك بأنك ستحاول قدر الإمكان التخلص منها خلال شهر الصيام وأتخذ من هذا الشهر فرصه لبداية التغير وبهذه الطريقة لا تستفيد من روحانية الشهر فحسب بل تستعيد رؤيتك للهدف الأسمى من رمضان
كما أشارت د. نهي ان وضع الزينة على الجدران وخاصة التي تدل على الاحتفال بقدوم شهر رمضان، مثل الهلال الرمضاني المضيء، والفوانيس، أو حتى عبارة أهلاً رمضان، أو رمضان مبارك على الجدار أو شراء مفرش جديد لطاولة الإفطار فهذا يخلق جو من البهجة والفرح فى نفوس الكبار قبل الصغار
كما تنصح د. نهي ان لابد من التقليل من المشروبات التى تحتوى على الكافيين أو تغير مواعيدها إذا كنت تقوم بشربها فى الصباح فحاول أن تغير ميعاد تناولها شئ فشئ اجعلها بعد الظهر ثم بعد العصر ثم المغرب حتى تعتاد على الموعد الجديد لان الانقطاع المفاجأة لهذه المشروبات يسبب الشعور بالدوار والصداع والكسل والشعور بالاعياء مما يجعل معظمنا يصاب بعصبيه مبالغ فيها ونحن في غنى عن ذلك وإذا كنت من المدخنين أنصحك أيضاً بتقليل العدد يوميا حتى يمكنك التخلص منها في نهايه الشهر الفضيل فمعظم من استطاع الاقلاع عن التدخين كانت البدايه شهر رمضان
وأوصت الدكتورة نهى أنه من الضروري تنظيم مواعيد نومك بأن تقوم بالنوم بعد صلاه العشاء والتراويح حتى تستطيع القيام لتناول وجبه السحور وصلاه الفجر
عنْ أَنسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السُّحُورِ بَركَةً» ، فقد سمي سحورًا لوقوعه في السحر لأن السحر قبيل الصبح، وهو وقت السحور.وقد أجمع العلماء على استحباب السحور وأنه ليس بواجب وعلى هذا فلو ترك أحد السحور وصام بدونه فلا شيء عليه لكن يكون قد فاته شيء كثير من أجر الاستنان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحصول على البركة الواردة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.