رحبت الصين بأي مبادرة عالمية ضمن الأطر المناسبة لتقييم الوثائق المكتشفة المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ،، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بصيغة آريا حول الأمن البيولوجي ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية ، إن "الاتحاد الروسي نشر مؤخرا عددا كبيرا من الوثائق المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية للولايات المتحدة، والتي تسببت في قلق كبير للمجتمع الدولي".
يذكر، أنّ "صيغة آريا"، هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية، تمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة.
وأوضح أن " الصين ترحب بأن يقوم المجتمع الدولي بتقييم الوثائق المكتشفة ضمن الأطر المناسبة بما في ذلك اتفاقية الأسلحة البيولوجية والأمم المتحدة، والاستماع إلى التوضيحات من الدولة المعنية بطريقة عادلة ومحايدة، مشيرا إلى أنه يتعين على الدولة المعنية اتباع نهج مسؤول وتقديم توضيحات شاملة وفي حينها بشأن أنشطتها البيولوجية لتبديد شكوك المجتمع الدولي.
وأضاف المندوب الدائم أن بلاده عانت من الأسلحة البيولوجية خلال الحرب العالمية الثانية، وبالتالي فهي تؤيد على الدوام الحظر الكامل والتدمير الشامل لجميع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة البيولوجية والكيميائية، مشيرا إلى أن الصين تعارض بشدة تطوير أو تخزين أو استخدام أسلحة بيولوجية وكيميائية من قبل أي دولة تحت أي ظرف من الظروف، وتحث الدول التي لم تفعل ذلك بعد على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن.
وأكد أنه يتعين على جميع الدول الأطراف الامتثال بحسن نية لأهداف ومبادئ اتفاقية الأسلحة البيولوجية، موضحا أن الديناميات الحالية بشأن الأمن البيولوجي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة إطلاق المفاوضات بشأن بروتوكول للتحقق بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية وإنشاء آلية تحقق متعددة الأطراف تكون مهنية ومحايدة ومستقلة بناء على ذلك.
وأضاف أن مثل هذه الآلية هي أداة ضرورية ولكنها غائبة منذ فترة طويلة للقضاء على التهديدات المحتملة للأسلحة البيولوجية وتعزيز سلطة وفعالية اتفاقية الأسلحة البيولوجية، ويجب ألا تعرقل أي دولة عضو بعينها إنشائها.