صرحت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين بأن الوضع الأمنى فى أوروبا تغير على خلفية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، واعتبرت انضمام فنلندا إلى الناتو "خطوة وقائية".
وقالت رئيسة الوزراء فى تصريح لصحيفة "إيلتاليهتى "الفنلندية، إن "العضوية المحتملة فى الناتو تضمن أنه بموجب المادة الخامسة من واجب الدول الأعضاء المساعدة فى حال الهجوم على عضو واحد منهم".
وتابعت: "هذا بالطبع يضمن الأمن، وأنا شخصيا أرى فى ذلك أمرا وقائيا".
وأضافت أن "التقييمات تشير إلى أن الناتو لا يمكن مهاجمته بسهولة لأن الآخرين سيكونون فى الجبهة ذاتها وسيدافعون عن أنفسهم. والأمر الأمنى الثانى هو بالطبع الحماية بأسلحة نووية".
وتعليقا على مناقشة العضوية المحتملة فى الناتو المستمرة فى البرلمان، قالت مارين: "نجرى هذه المناقشات لأن روسيا هاجمت أوكرانيا، وهذا غير علاقة فنلندا مع روسيا بشكل أساسى. ولا أعتقد أن علاقاتنا مع جيراننا ستعود إلى ما كانت عليه من قبل".
وأضافت أن ذلك يتطلب "مناقشة السياسات الأمنية فى فنلندا" وأن "الوضع الأمنى فى أوروبا بأسرها قد تغير".
وتابعت: يجب أن نكون مستعدين لأن الجميع يعملون بالسلام... وأعتقد أن العضوية فى الناتو تضيف العمق، لأن الهجوم على دولة عضو فى الناتو له سقف أعلى مما هو بالنسبة لدولة من خارج الناتو".
يذكر أن الحكومة الفنلندية من المتوقع أن تقدم غدا تقريرها عن الأوضاع الأمنية على خلفية العملية الروسية فى أوكرانيا، والذى سيشمل العديد من الخيارات فى مجال السياسة الأمنية للبلاد، بما فى ذلك الانضمام إلى الناتو.
وبعد عيد الفصح فى أواخر أبريل الجارى سيناقش البرلمان تقرير الحكومة، قبل أن يبت النواب والحكومة فى مسألة رفع الطلب للحصول على عضوية الناتو، الأمر الذى قد يحدث فى مايو المقبل.