ذكرت صحيفة"جينج جى ديلى" الاقتصادية الصينية أن الصين لا تنوى الإفراج عن جزء من احتياطياتها من الحبوب لتخفيف الوضع فى الأسواق الأوروبية التى تواجه ارتفاعا فى أسعار المواد الغذائية".
كذلك أشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الجمعة، إلى أن الصين ستواصل شراء القمح من الأسواق الخارجية لضمان أمنها الغذائى.
ووصفت الصحيفة الصينية "ادعات وسائل الإعلام الأجنبية أن مشتريات الصين من الحبوب قد أثار ارتفاع الأسعار بالأمر السخيف"، وأشارت إلى بعض وسائل الإعلام دعت لطرح 20% من احتياطيات الصين من الحبوب فى الأسواق لإنقاذ السوق الأوروبية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ بداية هذا العام تعرضت أسعار الحبوب فى الصين لضغوط بسبب القيود الوبائية المستمرة والجفاف فى أمريكا الجنوبية والأحداث المرتبطة بأوكرانيا، لكن بكين استطاعت الحفاظ على استقرار الأسعار فى السوق المحلية.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى وجود "نقص حاد" فى بعض المنتجات الزراعية مثل فول الصويا وبذور عباد الشمس الأمر الذى يشكل تهديدا محتملا للأمن الغذائى للبلاد.
وترى الصحيفة أن حدوث انخفاض حاد فى مخزون الحبوب بالصين "سيؤثر بشكل خطير" على إمداداتها المستدامة ويسبب اضطرابا فى السوق.
وأضافت أن "الصين ستبذل كل ما فى وسعها لضمان إنتاج الحبوب الخاصة بها وتوريد المنتجات الزراعية المستوردة من أجل مواجهة حالة عدم اليقين الحالية فى الوضع الدولى".
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت فى الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسئولة التى اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترلينى غير المدعومة فى الاقتصادات الغربية الأمر الذى أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التى تعد من أبرز منتجى موارد الطاقة ومصدرى المواد الغذائية فى العالم.