كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في دورية "BMC:Medicine"، أن زيادة الوزن مدى الحياة تُضاعف تقريباً خطر إصابة السيدات بسرطان الرحم، ويُعاني نحو 40٪ من سكان العالم من زيادة الوزن التي تُعرف بكونها تراكم الدهون بنسبة تجعل مؤشر كتلة الجسم بين 25 إلى 30. (مؤشر كتلة الجسم هو وزن الشخص بالكيلوجرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر)، وتختلف زيادة الوزن عن السمنة، والتي يتم تعريفها بزيادة كتلة الجسم عن 30.
وتُعد الدراسة التي نفذها باحثون من جامعة بريستول واحدة من أولى الدراسات التي اكتشفت أنه مقابل كل 5 وحدات إضافية لمؤشر كتلة الجسم، فإن خطر إصابة السيدات ب سرطان الرحم (بطانة الرحم) يتضاعف تقريباً (زيادة بنسبة 88٪). وتشتمل على تحليل إحصائي كبير بأنها الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير زيادة مؤشر كتلة الجسم مدى الحياة على مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
وراقب الباحثون علامات 14 سمة يمكن أن تربط بين السمنة و سرطان الرحم ليكتشفوا أن نوعين من الهرمونات (الأنسولين الصائم والتستوستيرون) يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ومن خلال التحديد الدقيق للكيفية التي تزيد بها السمنة من خطر الإصابة بالسرطان مثل الهرمونات، يمكن للعلماء في المستقبل استخدام الأدوية لتقليل أو زيادة مستوى هذه الهرمونات لدى الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بالسرطان.
و سرطان الرحم هو أحد أنواع السرطان الأكثر ارتباطاً بالسمنة، ويُعتبر أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعا في البلدان ذات الدخل المرتفع، كما يُعد رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين السيدات في المملكة المتحدة، إذ يتم تشخيص واحدة من كل 36 امرأة في حياتها.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث حالات سرطان الرحم في المملكة المتحدة ناتجة عن زيادة الوزن والسمنة، وتُمثل زيادة الوزن أو السمنة ثاني أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان في المملكة المتحدة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من حالة واحدة من كل 20 حالة سرطان في المملكة المتحدة ناتجة عن الوزن الزائد.
ومن المعروف بالفعل أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بـ 13 نوعاً مختلفاً من السرطان، ويقول الباحثون إنه لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن والبقاء نشطاً.