«الأعلى للشئون الإسلامية»: قرار الأوقاف بمنع صلاة التهجد في المساجد للحفاظ على النفس

«الأعلى للشئون الإسلامية»: قرار الأوقاف بمنع صلاة التهجد في المساجد للحفاظ على النفسصورة ارشيفية

الدين والحياة20-4-2022 | 15:25

أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حرص وزارة الأوقاف على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الفكر المستنير، منوها بأن منهجها في الدعوة والعلم يتسم بالوسطية والاعتدال.

وقال المجلس - في بيان، اليوم /الأربعاء/ - "إن قرار وزارة الأوقاف بمنع صلاة التهجد في المساجد، يأتي من باب اهتمام الوزارة بالأوضاع الراهنة ومستجدات العصر، آخذة في الاعتبار المصالح والمفاسد فيما تتخذه من قرارات، خاصة الحفاظ على النفس، وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية، وفي ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا".

وأضاف أن " وزارة الأوقاف لم ولن تمنع فرضًا ولا واجبًا، وصلاة التهجد في البيت تصلى مع العائلة كما كان يفعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت"، موضحا أن التهجد في اللغة بمعنى السهر، وفي الاصطلاح هي صلاة النافلة أثناء الليل، ومن ثم فإن كل صلاة يؤديها المسلم من أول الليل إلى آخره في رمضان أو في غيره تعد تهجدًا، واختلاف مسمياتها ما بين "التهجد" و"قيام الليل" و"التراويح" لا أثر له في المعنى، فكلها تدل على مدلول واحد وهو صلاة الليل.
وأشار إلى أن خير الهدي هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، حيث ثبت عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: (ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)، مبينا أن حكم صلاة التهجد أنها سنة من السنن التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

ولفت إلى أن العلماء اختلفوا حول أداء صلاة التهجد في البيت أم في المسجد، فذهب الإمامان مالك والشافعي (رحمهما الله) إلى أن صلاة التهجد في البيت أفضل ؛ ليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ولحث أهل البيت على الالتزام بأدائها، مصداقًا لحديث رسول الله: "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاتهـ فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرًا".

وشدد المجلس على أن الحفاظ على النفس مقصد من مقاصد الشرع الحكيم، وهو مقدم على أداء النوافل، مؤكدا أن أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته، وفي الذكر وقراءة القرآن، فأبواب الخير واسعة، كما أن الدولة المصرية ممثلة في مؤسساتها المعنية تحرص على حياة الناس وتأخذ بتعليمات وإرشادات أهل الاختصاص التي مازالت تؤكد على ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية وأخذ الحيطة والحذر.

أضف تعليق