على طريقة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتى تسبب فيلمها الرائع "أريد حلاً" فى تغيير أحد قوانين الأحوال الشخصية، وحصول المرأة على حق "الخُلع"، أثار مسلسل «فاتن أمل حربي» للكاتب ابراهيم عيسى، أزمة الأم الحاضنة والمشكلة القانونية المتعلقة بحق حضانة الأطفال حال زواج الأم المطلقة.
ويطالب المتحمسون لما جاء فى المسلسل بتعديل قانون الحضانة، لسد الثغرات الموجودة به ومجاراة متغيرات العصر، بحيث ينص على أن تكون حضانة الأم بعد زواجها من أجنبى مقيدة بالمصلحة بالنسبة للمحضون لأنه لا عبرة بمصلحة الأب والأم، إلا فى نطاق مصلحة المحضون طبقاً لسلطه القاضى الموضوعية.
وتأثراً بنفس المسلسل، تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، باقتراح لوزير السياحة والآثار لاتخاذ الإجراءات العاجلة نحو شكاوى السيدات المتواصلة من منعهن من النزول بالفنادق دون محرم قبل وصول سن الأربعين رغم عدم صدور قرار رسمى بذلك من أى من جهات الدولة المعنية، مشيرة إلى أن عدم السماح للنساء بالإقامة فى الفنادق يعد بشكل صريح وواضح تمييزا ضد المرأة وحجراً على أهليتها.
وكانت بعض الأعمال الدرامية، سواء للسينما أو التليفزيون قد ساهمت فى إثارة الرأى العام، وأدت إلى تغيير بعض القوانين التى لا تتناسب مع روح العصر، ومن أهمها فيلم "أريد حلاً"، بطولة سيدة الشاشة فاتن حمامة، وجسدت من خلاله دور امرأة يرفض زوجها تطليقها ، مما يضطرها إلى رفع دعوى طلاق فى المحكمة الشرعية، تدخل بعدها بطلة العمل فى مشاكل لا حصر لها وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من 4 سنوات.
وأثار الفيلم موجة واسعة من الجدل بعد عرضه ونجح فى تغيير قانون الأحوال الشخصيّة ليمنح الزوجة الحق فى خلع زوجها فى بعض الحالات، وإلغاء قانون الدخول فى " بيت الطاعة بالإجبار".
كما نجح أول أفلام المخرجة إيناس الدغيدى بعنوان "عفواً ايها القانون" فى تغيير القانون الخاص بعقاب الزوجة التى تقتل زوجها حينما تضبطه بخيانتها، والذى كان لا يعطيها حكماً مخففاً أسوة بالزوج الذى يجد نفسه فى نفس الموقف، ونجح الفيلم فى إثارة القضية والمساواة بين الرجل والمرأة فى العقاب كما تنص على ذلك الشريعة الإسلامية.
وتمكن الفنان الكبير الراحل فريد شوقى بفيلمين من تأليفه وبطولته فى تعديل بعض القوانين، والفيلم الأول هو "جعلونى مجرماً"، والذى تسبب فى صدور قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
أما الفيلم الثاني، فهو "قضية شرف"، ونجح فى تعديل القانون لكى يسمح للسجين بالخروج لمدة ثمانية وأربعين ساعة لحضور حفل زفاف ابنته أو تلقى عزاء والده.. وهكذا هى الدراما الهادفة دائما.