شارك السفير وائل حامد، سفير جمهورية مصر العربية بالهند، عبر وسائل التواصل المرئي، في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية التي ينظمها التحالف الدولي للطاقة الشمسية ISA للكوادر المتخصصة بالدول الأعضاء بمجال ألواح الطاقة الشمسية العائمة والثابتة، والتي تضم أربعة مُشاركين من الكوادر الفنية المتخصصة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، وشهدت الجلسة كذلك حضور Dr. Ajay Mathur، مدير عام تحالف ISA.
أكد السفير المصري خلال الجلسة اهتمام مصر بالتعاون مع تحالف ISA في مختلف المجالات باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للتحالف، وذلك في ضوء الالتزام الوطني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ، وهو الأمر الذي ينعكس على المشاركة الفاعلة للكوادر المصرية بالدورات التدريبية التي ينظمها التحالف بهدف التعرف على التطبيقات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال وتطوير القُدرات الوطنية سواء فيما يتعلق بالشق الفني أو تلك المرتبطة بالجدوى الاقتصادية لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وتقييم الأزمات وتعريف التحديات المرتبطة بتلك المشروعات.
كذلك استعرض السفير وائل حامد الرؤية الوطنية في مجال الطاقة الشمسية والتي تهدف للوصول إلى زيادة نسبة الطاقة المتولدة من الطاقة المتجددة إلى 20% بنهاية عام 2022، و 42% بحلول عام 2035، وهي الرؤية التي تسعى مصر لتأكيدها والترويج لها من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف للمناخ COP27 المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، كما تناول الاستراتيجية الوطنية لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ضمن رؤية "مصر 2030" للتنمية المستدامة والتي تقوم على ثلاثة ركائز، أولها، الترويج لاستخدام الغاز الطبيعي كمرحلة انتقالية، وثانيها، إعداد خطة وطنية للتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر نظيف للطاقة إضافة إلى المصادر المتجددة الأخرى، وثالثها، تحقيق مزج ملائم Energy mix بين الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما أشار السفير المصري إلى مشروع "بنبان" في أسوان كقصة نجاح بمشروعات حقول الطاقة الشمسية، والذي يستقبل 32 شركة قطاع خاص، الأمر الذي يعكس استقرار المناخ الاستثماري في مصر.
ومن جانبه، أثنى مدير عام ISA على الرؤية المصرية لدعم مشروعات الطاقة الشمسية معرباً عن تطلعه لأن تسهم قمة المناخ المُقبلة COP27 المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ في توفير الزخم الدولي اللازم للتحول للطاقة المتجددة، كذلك أعرب عن تطلع ISA للتعاون مع مصر بمختلف برامج التحالف وعلى رأسها برنامجي حقول الطاقة الشمسية وألواح الطاقة الشمسية العائمة، مشيراً إلى أن أحد المشروعات المُقترحة في هذا الشأن تتمثل في استغلال المساحة الكبيرة التي تشغلها بحيرة ناصر في نشر ألواح طاقة شمسية عائمة على سطح البحيرة على أن يتم نقل الطاقة المولدة للسد العالي عبر شبكات الربط الكهربائي القائمة وهو النموذج الذي طبقته عدد من الولايات الهندية بالفعل، مشيراً إلى أن ذلك المقترح سيسهم في انخفاض معدلات تبخر المياه في بحيرة ناصر، وكذلك زيادة الإنتاج الكهربائي للسد العالي حين يُضاف إليه انتاج تلك الألواح.