أفادت شركة «مايكروسوفت» الأميركية، في تقرير، أمس،بأن مجموعة من القراصنة الإلكترونيين المتحالفين مع الحكومة الروسية، نفّذوا مئات الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات أوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك.
وتابعت الشركة إنه في إطار تكتيكات الحرب «الهجينة»، غالباً ما توفِّق روسيا بين الهجمات الإلكترونية وتلك العسكرية في ساحة المعركة.
وأضافت شركة التكنولوجيا العملاقة، التي تعمل مع خبراء أوكرانيين في الأمن الإلكتروني وشركات خاصة لمواجهة مثل هذه الهجمات، أنه «قبل بدء الغزو مباشرةً، رصدنا ستّ جهات فاعلة منفصلة متحالفة مع روسيا، كانت تشنّ أكثر من 237 عملية ضدّ أوكرانيا»، على حدّ تعبيرها.
وأشارت الى أن الحرب الإلكترونية تضمّنت «هجمات مدمّرة لا تزال مستمرة وتهدد مصالح المدنيين».
وأورد التقرير أنه في الأسبوع الأول من العملية العسكرية، اخترق قراصنة روس مؤسسة إعلامية رئيسية، في «نفس اليوم الذي أعلن فيه الجيش الروسي عن نيّته تدمير أهداف أوكرانية تنشط في نشر الأخبار المضلّلة، ووجّه ضربة صاروخية ضد برج تابع لمحطة تلفزيونية في كييف».
وأوضح أن الهدف من هجمات منسّقة كهذه هو «تعطيل الحكومة الأوكرانية والأجهزة العسكرية، أو إضعافها وتقويض ثقة الجمهور بها».
كما لفتت «مايكروسوفت» إلى أنها تعقّبت نحو 40 هجوماً إلكترونياً استهدفت مئات الأنظمة، وتركّز ثلثها على المنظمات الحكومية الأوكرانية من مختلف المستويات، في حين استهدف 40 في المئة البنية التحتية الحيوية.
وبعض هذه العمليات تسمّى «هجمات المساحات» التي تحذف البيانات الحيوية في أنظمة الكمبيوتر المخترقة.
وقد لجأ المتسللون إلى مجموعة من التقنيات للوصول إلى الأنظمة الأوكرانية مثل «التصيّد»، واستغلال نقاط الضعف فيها.
كذلك، زعم التقرير أن القراصنة شرعوا بالتحضير لحملتهم في وقت مبكر من آذار 2021، أي قبل عام تقريباً من إعطاء الرئيس، فلاديمير بوتين، لقوّاته الأوامر ببدء العملية.
وأضاف: «عندما بدأت القوات الروسية في التحرك نحو الحدود الأوكرانية، لحظنا جهوداً للوصول، بشكل أوّلي، إلى أهداف يمكن أن توفر معلومات استخباراتية عن الشراكات العسكرية والأجنبية في أوكرانيا».
وأردفت «مايكروسوفت» أن «من المحتمل أن الهجمات التي لاحظناها ليست سوى جزء بسيط من النشاط الذي يستهدف أوكرانيا».