بحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، مع البابا فرنسيس، في الفاتيكان، سبل تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن زيارة زعيم الدولة الوحيدة التي عانت من دمار القنابل الذرية تأتي في وقت أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف حيال استخدامه أسلحة نووية مع استمرار تدخله العسكري في أوكرانيا.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول منذ 2014 بين رئيس وزراء ياباني والبابا في الفاتيكان.
واستمر فرنسيس في التنديد علنا والمطالبة بالقضاء على الأسلحة النووية، بما في ذلك من خلال خطابه لعام 2019 في هيروشيما وناجازاكي، المدينتين اليابانيتين اللتين فجرت فيهما الولايات المتحدة قنابل ذرية في الحرب العالمية الثانية.
وأفاد مسؤولون يابانيون بأنه من المقرر أن يجري كيشيدا عقب لقائه البابا فرنسيس، محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، على أن تكون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أيضا بندا رئيسيا على جدول أعمال لقائهما.
ومنذ الجمعة الماضية، انطلق كيشيدا في جولة تستمر ثمانية أيام وتشمل خمس دول في جنوب شرق آسيا وأوروبا، ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الياباني محادثات مع نظيره البريطاني بوريس جونسون غدا الخميس.
تأتي جولة كيشيدا، التي زار خلالها أيضا إندونيسيا وفيتنام وتايلاند، قبيل قمة مجموعة الدول السبع الكبرى المقرر انطلاقها في ألمانيا يونيو المقبل.
ومن المرجح أن يناقش كيشيدا خلال لقائه جونسون ودراجي استجابتهما على العملية العسكرية الروسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية لأوكرانيا والإجراءات العقابية ضد روسيا وكوريا الشمالية، التي أطلقت مرة أخرى صاروخًا باليستيًا في وقت سابق من اليوم الأربعاء، في انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.
ويسعى رئيس الوزراء الياباني أيضًا إلى تعزيز التعاون نحو منطقة "حرة ومنفتحة بين المحيطين الهندي والهادئ" في مواجهة نفوذ الصين المتزايد في المياه الإقليمية.