كشفت دراسة جديدة أن المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني عادة ما يتلقون عقاقير سيولة لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية ، ولكن لا يتم وصف هذه الأدوية للأمريكيين السود.
فقد وجد الباحثون عقب دراسة سجلات مايقرب من 70 ألف مريض ، أن المرضى السود أقل إحتمالا بنسبة تصل إلى 25 % تلقى عقاقير سيولة ، مثل عاقير " زالريتو " ، و"وارفارين"، و"أليكيوكس" .. وينتج عن هذا الإتجاه إرتفاع ملحوظ فى معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية ، والوفاة بين المرضى السود فى العام التالى لخروجهم من المستشفى .. وقال الدكتور" أوتيب إيسيان " ، أستاذ مساعد فى كلية الطب جامعة " بيتسبرج" الأمريكية : " لقد شهدنا هذا الإجراء مرارا وتكرارا " .. يشخص الرجفان الأذنيى بعدم إنتظام ضربات القلب غير طبيعى حيث تنبض الغرفة العلوية للقلب ، الأذينين بشكل غير منتظم ، مما يمنع الدم من مغادرة الحجرة بالكامل .. كما يمكن أن يؤدي هذا إلى احتباس الدم في جيوب داخل الأذينين .. كذلك ، يمكن لهذا الدم المحتبس أن يشكل جلطات يمكن أن تنتقل إلى الدماغ مسببة سكتة دماغية. الغرض من مخففات الدم هو منع التخثر ، وبالتالي السكتة الدماغية.
تعتبر عقاقير السيولة ، مثل عاقير " زالريتو" ، و"وارفارين" ، و"أليكيوكس" علاجات مرتفعة الثمن ، حيث تصل تكلفتها إلى 500 دولار شهريا .. وقال " إيسيان" :" هذا هو المكان الذي يأتي فيه مصطلح" التكافؤ الصيدلاني "، وهو المصطلح الذي صاغته ،". إنه يود أن يرى هذه التكاليف مخفضة "للتأكد من أن المرضى يحصلون على الأدوية المنقذة للحياة على قدم المساواة".. هذا ، ويعد عقار السيولة " وارفارين" ( warfarin) رخيص الثمن إلى حد ما ، ولكنه يتطلب إجراء إختبارات دورية لقياس مستوى سيولة الدم للحفاظ على الجرعات ضمن الحدود المسموح بها حفاظا على سلامة المريض ووقايته من فرص حدوث نزيف .. أضاف :" إيسيان" :" الوارفارين دواء يصعب على المرضى استخدامه ، حيث يتحتم عليك أن تأتي إلى مكتب الطبيب كل ستة أسابيع أو نحو ذلك لفحص دمك للتأكد من أن مستويات الوارفارين لديك مناسبة.
كما أنه يتفاعل مع الأطعمة أو الأدوية الأخرى والكحول" .. مشيرا إلى أن عقارى " زالريتو" ، و" أليكيوكس" موصى بهما الآن على الوارفارين.
بالنسبة للدراسة الحالية ، جمع إيسيان وزملاؤه بيانات عن أكثر من 69,500 مريض في المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل التليف الكيسي بين عامي 2014 و 2020. القواعد الارشادية .. كما نظروا في حالات الإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف والوفاة في العام التالي لمغادرة المستشفى .. وخرج ما يقرب من 79٪ من المرضى بوصفة طبية لتسييل الدم ، وكان احتمال تلقي المرضى البيض 75٪ أكثر .. بعد عام ، كان المرضى السود أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة نزيف بمقدار الضعف.
ووجدت الدراسة أن لديهم أيضًا احتمالات أعلى للوفاة بنسبة 22٪ لأي سبب .. إلى جانب التكلفة ، أوضح الباحثون قد يكون المرضى السود أقل عرضة للحصول على وصفات طبية لهذه الأدوية بسبب عدم الثقة في النظام الطبي وعدم فهم أهمية الدواء في علاج الليف ، كما أشار إبشتاين ، الذي لم يكن جزءًا من الدراسة .. كما أعربوا عن إعتقادهم أن أحد الأسباب هو العامل الإقتصادى .. فئة مضادات التجلط الجديدة هذه باهظة الثمن .. كما ان هناك دائمًا قلق في المجتمع الصحي من أن المرضى السود لديهم عدم ثقة يعود إلى بعض الأبحاث والتجارب التي أجريت على الأمريكيين من أصل أفريقي".