وزير الأوقاف: الاجتهاد وسيلة للتيسير على الناس

وزير الأوقاف: الاجتهاد وسيلة للتيسير على الناسوزير الأوقاف

الدين والحياة5-5-2022 | 09:05

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، المعسكر التثقيفي للفوج الحادي عشر للإداريين ب معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية أمس الأربعاء ، بحضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهدى أبو كليلة رئيس حي المنتزه ، وسمير مصطفى الرفاعي المستشار القانوني بالأوقاف، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.

وفي كلمته ، قال وزير الأوقاف، إن هذا المعسكر أعد خصيصا كمعسكر ترفيهي وتثقيفي معا وضم مجموعة من الإداريين والعاملين بالديوان والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لما بذلوه من جهد مشكور خلال أيام الشهر الكريم ، مؤكدًا أننا عملنا طول الشهر على فترتين متتابعتين يوميًّا، وبعد هذه المرحلة الشاقة من العمل حرصنا على إتاحة فرصة للترفيه والتثقيف للإداريين.

وأضاف أن من علامات قبول الطاعة مواصلة الطاعة ، ففي آية الصيام يقول الله عز وجل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وهذا بيان أن الهدف المرجو من الصيام هو تحقيق التقوى.

وتساءل الوزير قائلا: هل تحقق الخوف من الله في أعمالك؟ أم أن القلب لم يتحرك بالقرآن الكريم؟ يقول تعالى: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" ، فينبغي أن تكون حركاتك وسكناتك وحياتك خالصة لله عز وجل ، والعبادة أمر ثابت لا تفريط فيه ولا تقصير ، فإن أنت أحببت قراءة القرآن في رمضان ، فينبغي أن تواصل قراءة القرآن بعد رمضان .

وتابع أن العبرة بمواصلة الطاعة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"، وبعد انقضاء رمضان هل أقلعنا عما نحن فيه من قصور ومن عادات وأخلاق؟ وهل أصبحت علاقة الإنسان بربه أقرب؟ يقول تعالى : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" هل أثر القرآن فيك؟ فإن أثر فيك فبعد رمضان لا بد من الاستمرار ولو على جزء يسير من القرآن ، وكان من هديه (صلى الله عليه وسلم ) اتباع رمضان بصيام ست من شوال يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من صام رمضانَ وأتبعَهُ بستٍّ من شوالَ فكأنما صام الدهرَ".

وأضاف الوزير ، أن هناك فرقا بين العبادة والعبودية ، فالعبادات الصلاة ، و الصيام ، والحج ، وغير ذلك ، أما العبودية فهي أشمل وتعني تطبيق متطلبات العبادة في شتى أمور الحياة ، وقد قال أحد الحكماء: سهري في حل مسألة علمية طوال الليل أحب إلي من قيام الليل صلاة ، لأن حل المسألة سيفيد الأمة كلها ، أما قيام الليل فنفعه له وحده.

وأوضح وزير الأوقاف، أن مصلحة الوطن مصلحة معتبرة شرعا، فكل ما يكون في مصلحة الوطن فهو أمر واجب ، وكل ما يضر بمصلحة الوطن يجب التخلص منه ، كما بين أن الواجب الوظيفي والواجب الوطني والواجب الديني أمر واحد وكل لا يتجزأ ، وأن الإخلاص في العمل يورث البركة في الرزق الحلال ، وعدم الإتقان والإخلاص في العمل يورث الفقر وعدم الرضا ، فالرزق ليس مالا فقط بل ما يتحقق في نفس الإنسان من قناعة بما رزقك الله والرضا به ، موجهاً النصح للجميع لإتقان عملهم والتطوير المستمر علمياً ومهاريا ، موضحاً أن الوزارة تشجع وتدعم كل مجتهد ومتميز .

أضف تعليق