هل يجوز رسم النبى والصحابة؟

هل يجوز رسم النبى والصحابة؟هل يجوز رسم النبى والصحابة؟

*سلايد رئيسى12-3-2017 | 00:03

دار المعارف هل يجوز أن يطلق الرسامون خيالهم ليخرجوا لنا بصورة النبى صلى الله عليه وسلم تحدد ملامحه، وهل يجوز ذلك فى حق الصحابة، فقد رأينا على بعض المواقع الإسلامية صورة نسبها الموقع إلى شخص النبى صلى الله عليه وسلم، وصورة أخرى نسبت إلى سيدنا على بن أبى طالب؟.. فهل يجوز هذا شرعا؟

إن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديره وإجلاله وتعظيمه مما أوجبه الإسلام، لكن الناس يختلفون فى مظاهر الحب فيما بينهم، فبينما يرى الكثير من الناس أن من تعزيز المحبة رسم صورة للمحبوب لتذكره وتعظيمه، فإننا نحن المسلمين نرى أن أعظم مظهر يدل على حب النبى صلى الله عليه وسلم هو الاقتداء بسنته، وإرضاؤه بنصرة شريعته.

أما تصويره صلى الله عليه وسلم فلا يجوز بحال لما فى ذلك من جواز تعرض هذه الصورة للامتهان هذا فضلا عن أن الأحاديث التى صحت فى وصفه صلى الله عليه وسلم لا تكفى فى تحديد ملامحه. وكذلك لا يجوز تصوير الصحابة الكرام.

وهذا ما أفتى به المجمع الفقهى الإسلامى حيث قال: إن مقام النبى صلى الله عليه وسلم مقام عظيم عند الله تعالى وعند المسلمين، وإن مكانته السامية ومنزلته الرفيعة معلومة من الدين بالضرورة، فقد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وأرسله إلى خلقه بشيرا  ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وقد رفع ذكره وأعلى قدره وصلى عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فهو سيد ولد آدم وصاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم. وإن الواجب على المسلمين احترامه وتقديره وتعظيمه التعظيم اللائق بمقامه ومنزلته عليه الصلاة والسلام.

فإن أى امتهان له أو تنقص من قدره يعتبر كفر وردة عن الإسلام، والعاياذ بالله تعالى.

وإن تخييل شخصه الشريف بالصور سواء كانت مرسومة متحركة أو ثابتة وسواء كانت ذات جرم وظل أو ليس لها ظل وجرم كل ذلك حرام لايحل ولا يجوز شرعا، فلا يجوز عمله وإقراره لأى غرض من الأغراض أو مقصد من المقاصد أو غاية من الغايات وإن قصد به الامتهان كان كفرا.

لأن فى ذلك من الفاسد الكبيرة والمحاذير الخطيرة شيئا كثيرا وكبيرا، وأنه يجب على ولاة الأمور والمسئولين ووزارات الإعلام وأصحاب وسائل النشر منع تصوير النبى صلى الله عليه وسلم صوراً مجسمة وغير مجسمة فى القصص والروايات والمسرحيات وكتب الأطفال والأفلام والتلفاز والسينما وغير ذلك من وسائل النشر ويجب انكاره واتلاف ما يوجد من ذلك.

وكذلك يمنع ذلك فى حق الصحابة رضى الله عنهم، فإن لهم من شرف الصحبة والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن الدين والنصح لله ورسوله ودينه وحمل هذا الدين والعلم إلينا ما يوجب تعظيم قدرهم واحترامهم وإجلالهم.

ومثل النبى صلى الله عليه وسلم سائر الرسل والأنبياء عليم الصلاة والسلام، فيحرم فى حقهم ما يحرم فى حق النبى صلى الله عليه وسلم.

لذا فإن المجلس يقرر بأن تصوير أى واحد من هؤلاء حرم، ولا يجوز شرعا ويجب منعه.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2