أعنلت الرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عن إطلاق الشعار الرسمي للمؤتمر، والذي من المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، حيث يسلط الشعار الضوء على الهوية الثقافية الفريدة لمصر والروافد الإفريقية للحضارة المصرية القديمة؛ فيُبرِز الشعار الشمس بوصفها أحد أهم الرموز الثقافية في القارة الإفريقية وهي تحتضن بدورها شمس آتون التي تسلط أشعتها على أفق جديد.
وتعد الشمس مصدر الحياة وعلامة الأمل إحدى الرموز الراسخة في الحضارة الإفريقية، ويرمز شروقها وغروبها بأشعتها الممتدة على الأفق إلى دورة الحياة وتجدُد الأمل في عالم أفضل. كما ترمز أشعتها للطاقة اللازمة لاستمرار الحياة. بينما تُعبِّر شمس آتون بأشعتها المنتهية بأيادي العطاء عن كرم الطبيعة التي تمنحنا سبل العيش والرفاهية والازدهار. وفي المنتصف، يمتد أفق جديد ليعبر عن الأمل في مستقبل أفضل.
هذا، ويوجه مجمل تصميم الشعار رسالة بأهمية الحفاظ على كوكبنا، إذ حان الوقت لتكاتف المجتمع الدولي للعمل البنّاء إزاء ظاهرة تغير المناخ التي أصبحت تهدد البشرية أكثر من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، فإن الدورة المقبلة للمؤتمر ستركز بشكل رئيسي على تنفيذ التعهدات المرتبطة بمواجهة تغير المناخ، وتأتي إفريقيا في قلب هذه الجهود.